أفادت تقارير إخبارية فلسطينية بأن عددا كبيرا من المصلين أصيبوا اليوم الأحد عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بالقوات الإسرائيلية المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لتأمين زيارات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى «ذكرى خراب الهيكل».
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن المواجهات امتدت منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم خارج بوابات المسجد المبارك في القدس القديمة، أعقبها إغلاق المسجد أمام المواطنين.
وأضافت أن القوات اقتحمت المسجد القبلي وألقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد وتسببت بإصابة عشرات المصلين، خاصة كبار السن، باختناقات حادة، كما ألقت قنابل الغاز في باحات المسجد خلال ملاحقتها للمصلين الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة والأحذية.
وكان عشرات الشبان اعتكفوا الليلة الماضية برحاب المسجد الأقصى للتصدي للمستوطنين الذين أعلنوا نيتها تنظيم زيارات واسعة للمسجد. وكانت قوات إسرائيلية قد فرضت صباح اليوم قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ، منعت خلالها الرجال دون الخمسين عاما من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر. وقالت مصادر إسرائيلية إن 4 جنود أصيبوا بجروح طفيفة.
من جهتها، استنكرت الحكومة الأردنية ما وصفته بـ«الاستفزازات الإسرائيلية» التي وقعت صباح اليوم الأحد في المسجد الأقصى. وقالت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن «الاستفزازات الإسرائيلية لمشاعر العرب والمسلمين بالاقتحام الذي جرى اليوم للمسجد الأقصى .. من قبل عدد من المستوطنين ووزير الزراعة الإسرائيلي واعتداءات قوات الاحتلال على حراس المسجد والمصلين».
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عنه قوله إن «انتهاك قدسية المسجد الأقصى والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من مشاعر العداء».
وطالب الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال و«الحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين».
المصدر: (د ب أ)