لقي العشرات حتفهم في العمليات العسكرية المستمرة بين القوات الكردية وقوات النظام السوري وحلفائه في مدينة الحسكة. وقالت تقارير إن طائرات النظام حلقت في سماء المدينة، رغم التحذيرات الأمريكية. وبالتزامن قصفت طائرات حربية حيي بستان الباشا والشعار بمدينة حلب، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة، في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهدوء الحذر الذي ساد مدينة الحسكة، منذ قبيل ظهر أمس، انتهى نتيجة بدء اشتباكات عنيفة، وسط تقدم للقوات الكردية وسيطرتها على مبانٍ في حي النشوة الشرقية، بعد فشل المساعي من وجهاء وأعيان في المدينة، من أجل استمرار التهدئة ووقف القتال في المدينة، التي شهدت حركة نزوح واسعة، تتجدد بشكل مكثف، كلما توقفت الاشتباكات في المدينة. وأضاف المرصد أن المعارك خلفت عشرات القتلى بينهم طفلة قتلت برصاص قناص من عناصر النظام في منطقة الغزل، ليرتفع إلى 27 بينهم 11 طفلاً و4 نساء عدد الضحايا الذين قضوا في مدينة الحسكة، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، جرّاء قصف قوات النظام ورصاص القناصة والقصف المتبادل.
في غضون ذلك، واصلت الطائرات الحربية السورية التحليق في سماء مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا رغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد الأكراد من شأنها أن تهدد سلامة مستشاريها العسكريين.
وقال مصدر حكومي سوري، إن «عسكريين من روسيا حضروا إلى مدينة القامشلي، ويجرون حالياً اجتماعات منفصلة بين الطرفين بهدف التوصل إلى تهدئة».
ونفذت طائرات حربية غارات على مناطق في حيي بستان الباشا والشعار بمدينة حلب، تزامنت مع تواصل الاشتباكات العنيفة في محيط الكلية الفنية الجوية بالراموسة ومحيط مشروع 1070 جنوب غربي حلب ومحيط القراصي وتلة المحروقات بريف حلب الجنوبي، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم والسيطرة لساعات على تلة المحروقات، لتعاود الفصائل التقدم واستعادة السيطرة عليها مجدداً، في حين تحاول قوات النظام التقدم نحو كلية التسليح الممر الذي يصلها بالأحياء الشرقية من حلب عبر السيطرة على التلال القريبة منها، لرصد الممر، وإغلاق الممر الذي فتحته الفصائل في السادس من شهر أغسطس/آب الجاري.
كما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدات حزانو بريف إدلب الشمالي، وبابولين وسكيك بريف إدلب الجنوبي، ومدينة جسر الشغور وبلدة عدوان ومحيط قرية الشغر بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وفي دير الزور تجددت الاشتباكات بين قوات النظام، وتنظيم «داعش»، في محيط المطار العسكري، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الجانبين. وقصفت قوات النظام مناطق في محاور عدة بجبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، وسط تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 4 غارات، على مناطق في محور كباني بجبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، بينما دارت اشتباكات في محيط بلدة حوش نصري، إضافة إلى جبهتي المحمدية وجسرين، وسط قصف متبادل بين الطرفين، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في الغوطة الشرقية، فيما نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 4 غارات، على الغوطة الغربية، و4 غارات على أطراف مدينة دوما وبلدة حمورية في الغوطة الشرقية، أيضاً قصفت الطائرات مناطق في بلدتي الشيفونية والريحان بالغوطة الشرقية.
على صعيد آخر، أنهت «قوات سورية الديمقراطية» المعروفة باسم ( قسد) عملياتها العسكرية في ريف منبج الشمالي، وتابعت معاركها في الريف الجنوبي محققة تقدماً على مسلحي تنظيم (داعش). (وكالات)
المصدر: الخليج