واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في الموصل، ووصلت قوات خاصة لنهر دجلة بالمدينة للمرة الأولى في إطار عملية استعادة محافظة نينوى المدعومة من قبل الحالف الدولي، في وقت ضرب تفجيران إرهابيان جديدان العاصمة بغداد واستهدفا أسواقاً شعبية في مدينة الصدر وحي البلديات، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن أحدهما، وأوقعا 20 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر منذ بدء الهجوم في أكتوبر/تشرين الأول لاستعادة الموصل. ودخلت القوات العراقية حتى الآن الأحياء الشرقية فقط من المدينة التي يقسمها النهر. وهي آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها التنظيم في العراق.
وقال ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع مقاتلي تنظيم «داعش» قرب موقع أثري في الموصل، امس، لدى محاولتها إخراج المتشددين من المزيد من أحياء المدينة. وقال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي «إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمت هذا الصباح في اتجاهين نحو حي البلديات وحي السكر». وأضاف أن تنظيم «داعش» حاول أثناء التقدم مواجهة القوات من فوق تل، إلا أن القوات العراقية وطائرات حربية من التحالف الدولي تعاملت مع هؤلاء وقتلت عشرات الإرهابيين.
وفي محافظة الأنبار، أعلن مصدر عسكري عراقي، امس، مقتل أربعة جنود بتفجير انتحاري قرب قضاء عانه غربي العراق.
وقال المصدر إن «انتحارياً يستقل سيارة مفخخة اقتحم تجمعات للجيش العراقي في المحور الشرقي لقضاء عانه وفجرها، ما أسفر عن قتل ما لا يقل عن أربعة جنود، وتدمير عجلة عسكرية بالكامل».
من جهة أخرى، أوضحت مصادر أمنية أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند الباب الخلفي لسوق جميلة الرئيسي لبيع الفواكه والخضار ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح. وسوق جميلة هو أحد أكبر أسواق العاصمة لبيع الفواكه والخضراوات، ويقع في مدينة الصدر في شمال شرق بغداد التي تتعرض إلى هجمات متكررة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان «لاحظ أحد الجنود السيارة التي يقودها انتحاري في منطقة جميلة وأطلق النار عليه لكن الإرهابي فجر السيارة التي يقودها وهو بداخلها». وأصيب جندي إضافة إلى شرطي برفقته بجروح. وتبنى التنظيم مسؤوليته عن التفجير في بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت لاحق أمس، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفاً نفسه داخل أحد الأسواق الشعبية في حي البلديات شرق بغداد ما اسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 16 آخرين، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية.
وذكر مصدر أمني أن «الشرطة اشتبهت بالانتحاري وطاردته لكنه تمكن من تفجير نفسه».
في غضون ذلك، قالت النائبة الإيزيدية في البرلمان العراقي، فيان دخيل، إنه «تم قتل ما يسمى بوزير الصحة في عصابات «داعش» الإرهابية في قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك».
وقالت دخيل في بيان، إنه «بالتنسيق بين مديرية أسايش كركوك مع طيران التحالف الدولي، وبالاستناد إلى معلومات دقيقة من بعض المصادر المحلية الخاصة، تم استهداف وزير صحة «داعش» الإرهابي المدعو (إسلام ياسين طه العبيدي)، والملقب (أبو معاوية) خلال تواجده قرب مستشفى الحويجة».
المصدر: الخليج