
تسبب طيران النظام السوري في وقوع مجزرة جديدة، راح ضحيتها 28 مدنياً بينهم أربعة أطفال في محافظة إدلب، وكشفت مصادر أمنية عن سيطرة خلايا «داعشية» على بلدة القريتين في حمص، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية محاصرة 1500 مسلح من «داعش» بدير الزور قدموا من العراق.
واستهدفت غارات النظام بلدة أرمناز في محافظة إدلب، التي تعد بين مناطق خفض التوتر شمال غربي سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان 12 قتيلاً وردوا في حصيلة سابقة أعلنها المرصد، الجمعة، الذي تعذر عليه تحديد ما إذا كان النظام السوري أو حليفته روسيا وراء الغارات على البلدة، التي تبعد 20 كلم شمال غربي إدلب.
وقال المرصد، إن حصيلة الضحايا في أرمناز هي الأكبر في محافظة إدلب منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم بغاز السارين، الذي نسب إلى قوات النظام في خان شيخون وأوقع 83 قتيلاً في إبريل/نيسان الماضي. وأشار إلى «تنفيذ الطائرات الحربية غارة ثانية استهدفت بلدة أرمناز بريف إدلب؛ حيث قصفت الطائرات هذه مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى، وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني، التي دمرتها الطائرات الحربية».
ودعت منظمة «أطباء بلا حدود» للتوقف عن قصف المستشفيات في مناطق غربي سوريا، المشمولة بقرار خفض التوتر؛ وذلك بعد تضرر مرافق طبية عدة في الأيام الأخيرة، خصوصاً في محافظة إدلب.
ووصف مدير العمليات في المنظمة بريس دولافين، القصف الذي تمارسه قوات النظام السوري وحليفتها الروسية شمال غربي سوريا ب«الأمر المشين». وقالت المنظمة الإنسانية، إنه يتعين على أطراف النزاع وداعميهم السياسيين والماليين، احترام الالتزامات الكثيرة، التي تعهّدوا بها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
من جانب آخر، شهد محيط بلدة القريتين في ريف حمص اشتباكات بين مسلحي تنظيم «داعش» وقوات النظام. وذكرت مصادر أن «خلايا نائمة تابعة للتنظيم هاجمت نقاطاً أمنية لقوات النظام في محيط البلدة، وأن اشتباكات اندلعت بين الطرفين». وأضافت المصادر، أن مسلحي «داعش» وعبر مكبرات الصوت في مساجد البلدة يدعون ل«الجهاد»، وقتال قوات النظام، وأن البلدة أصبحت تحت سيطرة عناصر التنظيم»
واستعادت قوات النظام وحلفاؤها بلدة القريتين مطلع عام 2015 من سيطرة تنظيم «داعش».
وفي ريف حمص، تواصلت المعارك العنيفة بين مسلحي التنظيم وقوات النظام في محيط مدينة السخنة 70 كم شمال شرقي مدينة تدمر وسط البادية السورية. وأكدت مصادر مقتل العشرات من قوات الأسد وحلفائها في هجوم التنظيم على نقاط لهم على طريق تدمر- دير الزور بينهم 15 عنصراً من «حزب الله» اللبناني، إضافة إلى عشرات المفقودين.
على صعيد متصل، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن محاصرة 1500 مسلح من مقاتلي تنظيم «داعش» في دير الزور. ونقلت وكالة «روسيا اليوم» خبراً عاجلاً عن وزارة الدفاع الروسية مفاده، أنه «يجري إتمام عملية محاصرة وتصفية 1500 مسلح من «داعش» شرقي دير الزور قدموا من العراق». (وكالات)
المصدر: الخليج