أكد الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، عضو الأسرة الحاكمة في قطر أنه بصدد الإعداد الآن للإعلان عن حزب سياسي معارض لنظام الحكم الحالي في قطر برئاسة تميم بن حمد، وقال في تصريحات خاصة لموقع «اليوم السابع» المصري على الإنترنت «صمتنا طويلاً على الممارسات غير العقلانية للنظام في قطر، ونظراً لما آلت إليه الأمور من مسلك ممنهج نحو شق الصف العربي، وإجهاض المشروعات الوحدوية، ارتأينا أن نتحدث بلسان الشعب العربي بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الشعب القطري، وسأسعى لتأسيس حزب معارض سيكون مقره لندن».
وكان الدكتور سعود قد وجه ضربة قوية لتميم بن حمد، أمير قطر، أفقدته توازنه، بعدما أصدر بيان اعتذار لدول الخليج ومصر واليمن عما بدر من نظام الحكم في قطر تجاههم، وقال إن تصرفات النظام القطري هي «سياسات تستهدف شق وحدة الصف العربي».
وقال في البيان «أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب القطري نتقدم بأسمى آيات الاعتذار لكل من شعب السعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر واليمن وباقي الدول الشقيقة التي طالها الأذى والإساءة من قبل النظام القطري، علماً بأنه طلب منا أكثر من مرة من قبل مسؤولين في الدولة الانخراط في حملات الإساءة لهذه الدول ولكننا رفضنا.. وكما نحيطكم علماً بأن الشعب القطري لا يرتضي السياسات القطرية التي تستهدف شق وحدة الصف العربي، ولكن لا يد لنا في تغيير هذا الواقع، لذا ارتأينا أن نسطر البيان ليكون بمثابة «صك براءة ذمة» عن ممارسات النظام وإساءاته».
كما كتب الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني مجموعة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، طالب من خلالها تميم بأن يعود إلى الطريق الصحيح، وقال فيها «كنا نأمل أن تتغير السياسة الخارجية حيال دول الجوار، وخابت آمالنا بعد أن تحالفت مع إيران ضد أشقائك، وآويت الجماعات الإرهابية ونشرت كتائب إلكترونية لضرب معارضيك.. الشيخ تميم أضحت قطر منبعاً من منابع تمويل الإرهاب وميناء تصدير للفكر المتطرف».
وأشار الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني في تصريحاته لـ «اليوم السابع» من لندن، إلى أنه تعرض لمحاولة تضييق شديدة من جانب نظام تميم وأذرعه الأمنية والإعلامية، وقال «المدعو عبدالله العذبة – رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية – والمدعو حسن الساعي إعلامي- والمدعو عبدالله الملا والمدعوة ابتسام آل سعد والمدعوة الشيخة جواهر عبدالله خليفة آل ثاني، والمدعوة إلهام بدر، يشكلون فريق المكتب الإعلامي غير الرسمي للأمير، وهذا الفريق يقوم بتجنيد المغردين بالمال تارة وبالجنس تارة وبالقوة تارة أخرى لإجبار المغردين على الانصياع لمطالبهم، وقد تم محاولة تجنيدي أنا شخصياً وقد أصدرنا بياناً حول الواقعة، حيث أتصل بي العذبة وأخبرني أنه تم إلغاء مخصصاتي الأميرية التي تصل إلى 5 ملايين شهرياً حتى أرضخ لهم ولكنني رفضت وفضحتهم، وحتى الآن لم يرد عبدالله العذبة، حينما نشرت الواقعة لأنه وقع في شر أعماله، وكان يعتقد أنني أخاف، لكن هيهات».
المصدر: الاتحاد