محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

علاقات السعوديـة والإمـارات أقـوى من قطـر

آراء

عندما تقرأ أو تسمع أي خبر عن خلاف إماراتي سعودي، أو معلومة هدفها ضرب ‏العلاقة بين دولة الإمارات والسعودية، فلا بد أن تعرف مباشرة أن الدوحة وراء هذا الخبر، وإعلامها المباشر وغير المباشر الممول من قطر.

العلاقة بين الإمارات والسعودية عميقة وقوية جداً، علاقة لا تقدر بثمن ولا تشترى بأموال الدنيا، كما تعتقد الشقيقة قطر، فليس كل شيء قابل للبيع والشراء، هناك أمور أكبر من البيع ‏ومن الشراء ومن أموال الأرض، فما يربط الإمارات بالسعودية علاقة ثقة راسخة، إنها علاقة الشقيق بالشقيق، علاقة العضيد بالعضيد، فهل تعرف عشرات وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة والرقمية الممولة من الدوحة ماذا يعني ذلك؟ لا أعتقد.

‏لقد قرأنا خلال الأشهر الماضية مئات الأخبار والتقارير التي تتكلم بسوء عن العلاقة بين الرياض وأبوظبي، وآخرها أمس، حيث قام أحد المواقع التابعة للنظام القطري في الخارج بنشر موضوع «مفبرك» عن خلاف إماراتي سعودي في اليمن، ويتكلم التقرير عن دور إماراتي للتأثير في القرار السعودي الداخلي، حديث عن شيء «مستحيل»، فالطفل العربي الصغير الذي يلعب بـ«آيباده» يعرف أن السعودية دولة كبرى لا يمكن لأحد اختراقها، ولا تسمح لأحد مهما كان بأن يؤثر فيها، ولكن هذه التقارير من أماني قطر التي لن تتحقق.

‏اللافت في محاولات أذرع قطر الإعلامية هو أنه في كل مرة تصدر تلك الإشاعات، يأتي الرد مباشرة من الرياض أو أبوظبي بأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات يد واحدة وقلب واحد، وذلك الرد يأتي بشكل عملي مفاده أن الإمارات والسعودية لا شيء يفرق بينهما، ولا يستطيع أحد أو أي تقرير ملفق أو مخترق أن يغير من حقيقة هذه العلاقة الأخوية والاستراتيجية القوية!

وآخر رسالة واضحة في هذا الشأن كانت من الملك سلمان حفظه الله خلال قمم الرياض الأخيرة عندما حدد موقع وقوف وجلوس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أمام العالم أجمعه، حيث كان خادم الحرمين على يسار ترامب والشيخ محمد بن زايد على يمين ترامب، وليس أدل من ذلك على مكانة الإمارات والشيخ محمد بن زايد لدى المملكة والملك، رضي من رضي وأبى من أبى.

بعد كل المحاولات الفاشلة لتشويه صورة الإمارات، ومحاولات ضرب السعودية بالإمارات، واللعب على الحبلين، أصبح على الإعلام القطري، والإعلام الموالي له أن يتوقف، فالمعادلة أصبحت واضحة، فضرب الإمارات بالسعودية بالضرورة وراءه قطر، فلا أحد يستفيد من ذلك غير الدوحة.

المصدر: الاتحاد