أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة محمد المومني أمس، أن بلاده طلبت ضمانات تؤكد سلامة طيارها معاذ الكساسبة، الأسير لدى تنظيم «داعش»، وأكد أنه لن يجري تسليم الانتحارية العراقية المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي إلا في مقابل الطيار الأردني، من دون أن يذكر الرهينة الياباني كينجي غوتو المحتجز لدى «داعش»، والذي قال في شريط جديدة نشر ليل الأربعاء- الخميس: «في حال عدم الموافقة على مبادلتي بالريشاوي على حدود تركيا سيُقتل الطيار الكساسبة فوراً».
في غضون ذلك، هدد الجهادي البريطاني «أبو رحيم عزيز» الموجود في سورية بمهاجمة نواب وعسكريين بريطانيين قبل الانتخابات العامة في بريطانيا، وقال في رسالة على «تويتر» إن «المسلمين في الغرب تلقوا تعليمات بشن هجمات في البلدان التي يتواجدون فيها».
وفي طوكيو، أكدت الحكومة أن الصوت المسموع في التسجيل الجديد لـ «داعش» هو للرهينة غوتو، «ما يؤكد صحته»، فيما طلبت مساعدة تركيا ودول أخرى «لأننا نفتقد الخبرة في إدارة هذا النوع من الملفات الحساسة». وتحاول طوكيو إقناع الحكومة الأردنية بإنقاذ حياة غوتو، بعدما أثار إعدام التنظيم الإرهابي رهينة ياباني آخر يدعى هارونا يوكاوا الأسبوع الماضي، صدمة في البلاد.
وقال المومني قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة الثانية التي حددها «داعش» بـ «توقيت غياب الشمس عن الموصل» لإطلاق الريشاوي، التي نفذت هجوماً انتحارياً فاشلاً على أحد فنادق عمان عام 2005: «طلبنا ضمانات بأن الكساسبة لا يزال حياً لننفذ ما قلناه سابقاً حول مبادلته بالريشاوي التي لا تزال في السجن». واعتقل الطيار الأردني في سورية في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد تحطم طائرته خلال مشاركتها في ضربات جوية يشنها منذ أشهر التحالف الدولي ضد التنظيم.
وحول شكل الاتصالات بين الأردن و «داعش»، وإذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، قال المومني: «اتصالاتنا ضمن قنوات عدة لا نريد التحدث عنها في الإعلام».
وأورد بيان أصدره البرلمان الأردني بمجلسيه (النواب والأعيان) بعد لقاء قياداته رئيس الحكومة عبد الله النسور: «استمعنا الى شرح تضمن محطات التفاوض وعقباتها، وأكدت وجود نية سيئة لدى داعش لاستخدام ابن الوطن الطيار الكساسبة في مفاوضات جانبية، باعتبار أن أي صفقة جدية لم تطرح لإطلاقه».
وتابع البيان: «يؤكد البرلمان ثقته المطلقة بمهنية المفاوض الأردني وحرفيته، ويدعو إلى تقدير الظروف المحيطة بعملية التفاوض والخيارات المتاحة أمامه، وصعوبة الثقة بداعش أو بجدية عرضه التفاوضي المستفز».
وأشار إلى «أهمية الحفاظ على قوة الموقف الأردني الرسمي والشعبي، ووقوفه خلف القوات المسلحة في مواجهة هذه اللحظات الحاسمة التي تتعرض لها المملكة، ما يتطلب جهداً من المؤسسات والأفراد لتفويت الفرصة على كل من يحاول إثارة القلاقل والفتن، وهو ما يسعى إليه التنظيم».
المصدر: عمان – تامر الصمادي < لندن، طوكيو – «الحياة»، أ ف ب