وام/ أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها العالمية مع مختلف الدول، والبناء عليها لتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات تدعم مسيرة التنمية وبناء مستقبل أفضل، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع الحكومات لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وبناء اقتصاد رقمي معرفي مستدام ينعكس إيجاباً على حياة الناس.

جاء ذلك، لدى لقاء معالي عمر سلطان العلماء، معالي الدكتورة مارجريت شرامبوك وزيرة الاقتصاد والرقمنة النمساوية، ومشاركتهما في جولة ضمن أبراج الإمارات بدبي، تعرفت الوزيرة النمساوية خلالها على تجارب مختبرات دبي للمستقبل، ومسرعات دبي للمستقبل، ومنطقة 2071، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في حكومة دولة الإمارات، واطلعت على أفضل الممارسات والتقنيات وتطبيقات تكنولوجيا المستقبل التي يتم اختبارها وتجربتها لتوظيفها في القطاعات الحيوية المستقبلية.

وأكد عمر سلطان العلماء عمق علاقات الشراكة بين الإمارات والنمسا، والإمكانات الكبيرة لتنميتها والارتقاء بها وتعزيزها خاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والحلول المستدامة، موضحاً أن تجربة حكومة الإمارات في تبني التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي متاحة أمام الدول الشقيقة والصديقة الساعية إلى تعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة والرقمنة لتعزيز جاهزيتها للمستقبل.

وبحث الوزيران سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، والعمل المشترك لتعزيز فرص الاستفادة من الرقمنة وحلول الذكاء الاصطناعي في تطوير مجالات العمل المستقبلية التي تؤثر على حياة الناس، وتبادلا وجهات النظر حول أفضل الممارسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وقصص النجاح في تبني الذكاء الاصطناعي والعلوم الحديثة، وتطرقا إلى موضوع الشركات الرقمية الناشئة ودورها في دعم الاقتصاد الرقمي.

واستعرض معالي عمر سلطان العلماء خلال الجولة مع معالي الدكتورة مارجريت شرامبوك أبرز الحلول الرقمية والتقنيات والتجارب التي يتم اختبارها ضمن “مختبرات دبي للمستقبل” التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، وتجربة “منطقة 2071” التي تمثل حاضنة للمبادرات الوطنية الهادفة إلى تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071، وتشكل وجهة داعمة للشراكات الناشئة المتخصصة في التقنيات الناشئة من مختلف أنحاء العالم.

كما شملت جولة الوزيرة النمساوية مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في حكومة دولة الإمارات، حيث تعرفت على أهم المبادرات والاستراتيجيات التي أطلقها والتي تهدف إلى تعزيز مستويات الأداء الحكومي من خلال استثمار أحدث حلول وأدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مختلف ميادين العمل، بما يسهم في دعم ريادة الدولة عالمياً في مجال الاقتصاد الرقمي، وترسيخها كمرجع عالمي في تطبيقات العمل عن بُعد.