أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، انطلاق عملية عسكرية مشتركة، ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن، والتي يشارك فيها الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية والإماراتية. وقالت قيادة التحالف في بيان لها الليلة قبل الماضية «إن العملية أسفرت في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد على 800 من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من قياداتهم وفرار البقية منهم»، وجاءت هذه الخسارة بمثابة الصاعقة على التنظيم الإرهابي الذي استباح ساحل حضرموت منذ أكثر من عام.
وأوضحت قيادة التحالف أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم «القاعدة»، وأهمها مدينة المكلا،
والتي تعتبر معقل التنظيم، حيث تهدف العمليات لتطهيرها ومساعدة الشرعية في بسط نفوذها عليها، وعلى باقي المدن اليمنية.
وانتهت عملية تحرير مدينة المكلا من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي، أمس، فيما أعلنت قيادة الجيش الوطني بمحافظة حضرموت حظراً تاماً للتجوال بالسيارات والدراجات النارية في مدينة المكلا، من السادسة مساءً، وحتى السادسة صباحاً، ولمدة أسبوع كامل.
ودعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية موظفي الدولة في مدينة المكلا إلى مباشرة مهامهم وخدمة المواطنين ابتداء من اليوم الثلاثاء، في حين بدأت قوات الجيش تمشيط المدينة والأحياء السكنية المجاورة لها.
وقال الرئيس عبدربه منصور هادي، «إن التطرّف والإرهاب دخيل على مجتمعنا وشعبنا، وأوضحت معطيات الأحداث أنها أوراق وخلايا كانت بيد الانقلابيين لتحريف الواقع وخلط الأوراق، وهذا ما مثل صدمة لتلك الميليشيات بعد دحر تلك الفلول، وهو الأمر الذي يعكس رفضهم على طاولة الحوار بالكويت، إصدار بيان يدعم العملية العسكرية ضد الإرهاب».
وأعرب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن ارتياحه للتحسُّن الملحوظ في تثبيت الأعمال القتالية والهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني في اليمن. وقال بلاغ صادرٌ عن مكتبه «تفيد التقارير الواردة عن تحسن ملحوظ والتزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية»، مؤكداً أن لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهوداً جبارة مع اللجان المحلية، من أجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين.
المصدر: الخليج