كشفت مصادر استخباراتية في العاصمة اليمنية صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني ولـ«حزب الله» التي كانت تقوم بتدريب جماعة الحوثي في شمال اليمن، انتقلت حاليا إلى صنعاء لمساعدة الحوثيين في تنفيذ أجندتهم السياسية والعسكرية.
وواصلت الجماعة المتمردة حملات المداهمة لمنازل السياسيين والوزراء ومن بينها منزلا رئيس جهاز الأمن القومي، الدكتور علي حسن الأحمدي، ومنزل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس للشؤون العسكرية، واستولوا على وثائق استخباراتية مهمة، حسب المصادر نفسها.
وجددت المصادر التأكيد على أن عناصر الجماعة الذين حاصروا مقر المخابرات اليمنية في عدن وصنعاء، خلال الأيام الماضية، أفرجوا عن عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني وعنصرين من «حزب الله» اللبناني.
من جهتها، قالت السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت, إن على الحوثيين العمل في إطار سياسي لحل الأزمة الحالية في البلاد، موضحة في حوار مع «الشرق الأوسط» أنه لا يمكن أن تفرض الحلول بقوة بالسلاح.
في غضون ذلك قال سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين اقتحموا أمس عدة مساجد وفرضوا خطباء وأئمة منهم بعد طرد القائمين عليها المعتمدين من وزارة الأوقاف، الأمر الذي أثار سخط المواطنين واستياءهم واعتبروها محاولة لفرض أفكار الجماعة المذهبية على الناس.
المصدر: صنعاء: عرفات مدابش وحمدان الرحبي لندن: مينا العريبي – الشرق الأوسط