كاتبة سعودية
( ناشطة كينيه في حقوق المرأة تبني قرية لنساء المعنفات فقط بعد أن حصلت على حماية من منظمات دولية ).
خبر قرأته وبعدها غادرت بعيداً عن محيط الجريدة والمكان الذي كان يحتويني وأحلامي الصغيرة كيف لنساء أن يفعلن مايراه البعض مستحيلاً بمجرد أن تضرب إحداهن بقدمها على الأرض احتجاجاً..!
(النساء شقائق الرجال ) حديث صحيح يخبرنا أنه لا فرق بين الرجل والمرأة غير ما استثناه الشرع . إذاً هي قادرة على ما يفعله الرجل وأكثر وأن لا حدود لإمكانياتها . عندما لم تتمكن تلك الناشطة ولا غيرها من النساء التعايش مع مجتمع لم يراعي أبسط حقوقهن وهو احترام ذاتهن و وجودهن قررنا أن يخلقن مكان لحياة أفضل بشراء قطعة أرض صغيرة وبناء بيوت بسيطة تكون لهن أمان بعد أن فقدن كل أمان.
لن تكون ذاتك قادرة على حمايتك عندما تهملها وتكون أنت غير قادر حتى على أن تضع حد لعنف يمارس عليها من شخص من المفترض أن يكون مسؤول عنك ولكنه بدل الإهتمام يفرغ كل نقص يشعر به من خلالك لأنك بكل بساطة لم ترسم خطوطاً حمراء لوجود الآخرين في حياتك .
بناء الذات تجسد في تلك القرية الصغيرة والنساء العاجزات من وجهة نظر مجتمعهن عن صنع أي شيء ولكن الاستقلالية التي صنعها الوجع لهن لم يقدر عليها شعب ثائر لأن ما حصل من عنف جسدي ونفسي كان المحرك لإنتصار الذات وليس الهزيمة.
أن تكون قادراً على قول ( لا ) أمام الجميع دون أن تفكر بمن ستخسر لأنك لم تقل غير الحق فأنت هنا إنسان مستقل وعندما تستعمل عقلك دون أن تؤجره لغيرك تناقش وتحاور بكل حرية عندها فقط تكون قد صنعت وطن لذاتك لا يستطيع أحد احتلاله .
تأكد أنك متى ما كنت قادر على مواجهة ظروفك والتحدث بصوت مرتفع والإحتجاج بثقة ورسم خارطة طريق لحياتك لن تعبث بك يد خارجية كل ما تهدف إليه طمس معالم وجودك وحريتك .
خاص لـ ( الهتلان بوست )