تحظى فعاليات الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) باهتمام كبير من وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية، التي أشادت بتنظيمه وانطلاقته الاستثنائية.
وبات «كوب 28» رسمياً أكبر مؤتمرات المناخ على الإطلاق، مع تسجيل 80 ألف مشارك على قائمة أولية تكشف للمرة الأولى عن وظائفهم المحددة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووصفت مؤسسات دولية انطلاقة الحدث بالرائعة، فيما نوهت وسائل إعلام عالمية بالبداية القوية التي لم نكن لنطلب أفضل منها، والتي خرجت بتحقيق هدف في وقت مبكر، وذلك بعد أن تم التوصل إلى اتفاق رائد لتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار للإسهام في تلبية احتياجات الدول النامية المعرضة لتداعيات تغير المناخ.
وتأتي الانطلاقة الاستثنائية وسط آمال الدول المشاركة في «كوب 28»، لاسيما الدول النامية، بالتوصل إلى اتفاقات عالمية طموحة لمعالجة أزمة المناخ، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار لمساعدة الدول المعرضة للخطر، والاتفاق على كيفية إدارة الصندوق.
ورحبت الأمم المتحدة بالقرار الذي تم التوصل إليه حول صندوق الخسائر والأضرار، والذي اعتبرته إنجازاً كبيراً، وبداية رائعة من شأنه مساعدة الدول الضعيفة التي تكافح من أجل مواجهة الخسائر والأضرار التي تتعرض لها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن «تفعيل الصندوق أداة أساسية لتحقيق العدالة المناخية».
ودعا زعماء العالم إلى تقديم إسهامات سخية، ودفع الصندوق ومؤتمر المناخ لتحقيق انطلاقة قوية.
ووصف المدير المنتدب الأول للبنك الدولي، فان تروتسنبرغ، بداية مؤتمر «كوب 28»، بالرائعة، مع الاتفاقية التاريخية لتفعيل صندوق الأضرار.
وفيما يخص وسائل الإعلام، فقد أشارت وكالة «بلومبيرغ» في مقال إلى أن مؤتمر الأطراف الـ28 يحقق فوزاً مبكراً بمبلغ 260 مليون دولار لأضرار المناخ، متحدثة عما تعهدت به دول عدة، وعلى رأسها الإمارات وألمانيا. وذكرت أن ما تم التوصل إليه يمثل انفراجة مع بدء مفاوضات المناخ العالمية.
وأشارت «بلومبيرغ» في مقال آخر، إلى أنها بداية سلسة لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، لافتة إلى أنه لم يكن من الممكن أن تكون بداية قمة المناخ «كوب 28» أفضل.
وتحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن البداية التي اعتبرتها سريعة، إذ قالت «في بداية سريعة للقمة التي عادة ما تبدأ ببطء، توصلت الدول في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، يوم الخميس، إلى اتفاق بشأن صندوق غير مسبوق، يهدف إلى مساعدة الدول الضعيفة المتضررة من حالات الطوارئ المناخية».
وأضافت أن القرار الذي جاء بعد سنوات من الخلاف، يقدم أفضل مثال لكيفية عمل القمة «كوب 28»، في وقت تضيق فيه النافذة لتحويل مسار الكوكب.
• «بلومبيرغ»: ما تم التوصل إليه يمثل انفراجة مع بدء مفاوضات المناخ العالمية.
• «واشنطن بوست»: القرار الذي جاء بعد سنوات من الخلاف، يقدم أفضل مثال لكيفية عمل «كوب 28».
الامارات اليوم