تجري قوات سوريا الديمقراطية استعدادات لضرب قواعد تنظيم «داعش» في مدينة الباب، بعد طرد التنظيم من مدينة منبج.
وكثفت طائرات النظام والطائرات الروسية غاراتها على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، متسببة بمقتل عشرات المدنيين. فيما واصلت قوات المعارضة هجومها على مواقع قوات النظام في القلمون الشرقي.
وكشف بيان لقوات سوريا الديمقراطية عن تشكيل مجلس عسكري لمدينة الباب على غرار المجلس العسكري لمنبج، وذلك في خطوة تسبق التحرك العسكري لتحرير المدينة من قبضة الدواعش.
وكثفت الطائرات السورية والروسية ضرباتها خلال الساعات ال24 الماضية على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، تزامناً مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها الفصائل.
وقصفت طائرات حربية مناطق في حي الأنصاري بمدينة حلب، كذلك نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، بينما خرج مشفى الأطفال في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي عن الخدمة جراء قصف طائرات حربية لمنطقة المشفى.
وبدأت الفصائل أمس الأحد، هجوماً عنيفاً على حي جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب. وبحسب المرصد وناشطين معارضين، بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة في الحي، من دون توافر حصيلة عن خسائر بشرية.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط مشروع 1070 وأطراف الراشدين ومنطقة الراموسة جنوب غرب حلب، وسط معلومات أولية عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على مجموعة كتل سكنية في محور مشروع 1070.
وأحصى المرصد مقتل 58 مدنياً على الأقل منذ السبت، في الأحياء الشرقية لحلب وريفها، جراء قصف مدفعي وجوي لقوات النظام والطائرات الروسية. كما قتل تسعة أشخاص آخرين على الأقل جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة لحلب. وكانت روسيا أعلنت الأربعاء فترات تهدئة إنسانية يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي يتم خلالها وقف المعارك والقصف.
وتتزامن المعارك والغارات في حلب وريفها مع غارات كثيفة تستهدف منذ أسبوعين مناطق عدة في محافظة إدلب المجاورة.
ونفذت طائرات حربية غارات على أريحا وسراقب، وفق المرصد الذي أحصى السبت، مقتل 22 مدنياً على الأقل جراء أكثر من ستين غارة نفذتها طائرات سورية وأخرى روسية.
وبحسب المرصد، قتل 122 مدنياً على الأقل جراء الغارات السورية والروسية على مناطق عدة في إدلب منذ منذ بدء هجوم الفصائل في جنوب غرب حلب نهاية الشهر الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ست قاذفات روسية نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات أسلحة وآليات لتنظيم «داعش»، كما قتلت «عدداً كبيراً من مقاتليه».
وشددت فصائل المعارضة هجومها على قوات النظام في القلمون الشرقي ضمن معركة أطلق عليها اسم «ذات الرقاع 2»، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، بينما وردت معلومات عن مقتل مدنيين اثنين جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة الرحيبة بالقلمون الشرقي.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف من قبل قوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بينما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة جيرود ومحيطها في القلمون الشرقي، كما سقطت قذيفتان على أماكن في أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية أطلقتهما قوات النظام.
كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في محيط بلدتي الزارة وحربنفسه بأقصى ريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، وأسفرت الاشتباكات المترافقة مع قصف متبادل عن مقتل عدد من قوات النظام، كما قضى وأصيب على إثرها عدد من مقاتلي الفصائل.
المصدر: الخليج