قصفت قوات التحالف العربي أمس عددا من المواقع العسكرية الموالية للمخلوع صالح والحوثي في عدد من المناطق، وكذا إمدادات للحوثيين وقوات صالح اثناء تقدمها من أبين للهجوم على عدن.
وشن طيران التحالف سلسلة غارات شملت مواقع ومراكز قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق والحوثيين في الصمع في أرحب وفي الصباحة غربي صنعاء ومحيط القصر الرئاسي ومركز قيادة الحرس الجمهوري السابق في حزيز جنوب صنعاء وكذا مخازن الذخائر.
كما قصفت الطائرات مواقع عسكرية للحوثيين في صعدة وفي حرض بمحافظة حجة، وموقع الدفاع الجوي والرادارات في ميناء الصليف في الحديدة وموقع الدفاع الجوي في مطار الحديدة العسكري والمدني، وضرب الطيران منصة إطلاق الصواريخ والدفاع الجوي في ميناء المخاء بالقرب من باب المندب في تعز، بالإضافة لمواقع في ذمار.
وقصفت طائرات التحالف أمس الاثنين رتلا عسكريا تابعا لقوات عسكرية موالية لصالح والحوثيين على مشارف عدن من الناحية الشرقية بالقرب من منطقة العلم، وقال شهود عيان أن طيران التحالف نفذ ثلاث غارات استهدفت القوات الموالية لصالح بالقرب من منطقة العلم، ولم يقتصر القصف على الضربات الجوية بل شاركت البحرية المصرية ظهر أمس في العمليات.
وقالت مصادر محلية ل”الرياض” إن رتلا عسكريا كان متجها من الطريق الساحلي قادماً من أبين إلى عدن، تعرض لقصف من قوات التحالف العربي.
وأشارت المصادر إلى أن البحرية المصرية وطائرات عربية دمرت عربات ودبابات كانت متجهة إلى عدن، وكانت على بعد نحو 20 كيلو متر من المدينة.
وكانت غارات التحالف العربي بقيادة المملكة قد قطعت خطوط الإمداد لجماعة الحوثيين القادمة من البيضاء إلى بيحان في شبوة الأحد، وقالت مصادر محلية إن خمسة أطقم هربت باتجاه مدينة عدن، وإن رجال القبائل أحرقوا ثلاثة أطقم مسلحة، فيما لاذ طاقمان بالفرار.
كما قتل سبعة من أفراد قوة عسكرية كانت في طريقها إلى عدن اثر استهداف مقاومين لمدرعة كانت بالقرب من حي غازي علوان بمنطقة العريش بعدن.
وقال شهود عيان إن المدرعة التي تم تدميرها كانت تنفذ عملية استطلاع حينما تعرضت لهجوم بالقرب من حي غازي علوان، وأسفر الهجوم عن تدمير المدرعة العسكرية ومقتل سبعة جنود كانوا على متنها.
وقال سكان محليون بالعريش أنهم شاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الهجوم، وأكدوا أن القوات الموالية لصالح والحوثيين لجأت إلى قصف مساكن الأهالي بالعريش وخور مكسر بالدبابات.
وأضافوا أن القوات القادمة من أبين من طريق العلم تقصف منازلهم بشكل جنوني وعشوائي، ووجه الأهالي مناشدة عاجلة إلى المنظمات الدولية والعاملة في حقوق الإنسان مطالبين ضرورة التدخل لوقف القصف.
هذا وسمع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة فجر أمس بين اللجان الشعبية والحوثيين في محيط مقر الإدارة المحلية في حي دار سعد في المدخل الشمالي لمدينة عدن، وقالت مصادر محلية ل”الرياض” إن مسلحي اللجان شنوا هجوما على المقر حيث تتمركز قوات تابعة لجماعة الحوثيين مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأضافت المصادر أن تعزيزات حوثية قادمة من مدينة تعز وصلت إلى عدن مدعومة بمدرعات ودبابات، وأفاد سكان محليون أن المدينة تتعرض لضربات مدفعية من قبل اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وسقوط خمسة مدنيين، من بينهم طفلين، في حين قال شهود عيان ان ما لا يقل عن 14 من جنود هذه القوات قتلوا في مواجهات مع المقاومة الجنوبية.
وحاولت قوات من اللواء 33 مدرع مسنودة بميليشيات تابعة للحوثيين التوغل وسط مدينة الضالع لكنها فشلت في ذلك، ولجأ اللواء 33 إلى قطع الماء والكهرباء على سكان الضالع لعقاب الأهالي بعد الهجوم الذي تعرض له المعسكر من قبل المقاومة الجنوبية.
وفيما استمرت المعارك الشرسة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وقبائل مأرب وشبوة في بيحان بشبوة قتل ما لا يقل عن 85 مسلحاً حوثياً في اعنف مواجهات شهدتها منطقة قانية الحدودية بين محافظتي مأرب والبيضاء وسط اليمن، كما تمكن رجال القبائل من إعطاب ثلاث دبابات وإحراق خمسة أطقم لميليشيا الحوثي إضافة إلى سيطرتهم على عربات وأطقم.
وقالت المصادر إن ميليشيا الحوثي شوهدت وهي تغادر منطقة قانية من اتجاه بلدة “الوطية” بالبيضاء، ووصلت دبابات الحوثيين إلى منطقة السوادية بالبيضاء، عقب انسحابهم من قانية.
وأكدت المصادر أن رجال القبائل سيطرت على أربعة مواقع كان الحوثيون يتمركزون فيها، في منطقة ذي ناعم وسط اليمن، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين.
المصدر: الرياض أون لاين