دخلت الجهود الدولية الرامية لاستئناف محادثات السلام حول سوريا، أمس، في سباق مع غارات جوية كثيفة هي الأعنف منذ شهور على حلب، وتسببت الغارات المجنونة التي جاءت قبل ساعات من عقد اجتماع جديد لمجموعة الدعم الدولية في نيويورك، باندلاع حرائق كبرى، وأوقعت نحو 45 قتيلاً، بحسب مصادر طبية، بالتزامن مع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المسلحة جنوب غربي المدينة، فيما تم إجلاء 123 مقاتلاً معارضاً مع عائلاتهم من حي الوعر في مدينة حمص تنفيذاً للمرحلة الثالثة من اتفاق بهذا الشأن، في حين قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم «وزير في الحكومة المؤقتة»، المنبثقة عن المعارضة السورية في تفجير استهدف تجمعاً في بلدة انخل بريف درعا جنوبي البلاد. وبموازاة ذلك، رفضت موسكو مطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوقف تحليق الطائرات الروسية والسورية فوق مناطق المعارضة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، واصفاً إياه بأنه «غير عملي»، فيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالمقابل، تبادل المعلومات مع موسكو، وقال رئيس الأركان الأمريكي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «ليس من الحكمة تبادل المعلومات مع موسكو، ولا أعتقد أنها فكرة طيبة». وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأزمة السورية عقب التلاسن الذي حدث بينهما، الأربعاء، في مجلس الأمن.
إلى جانب ذلك، أعلنت القوات العراقية، أمس، تحرير قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، فيما صدت هذه القوات هجوماً للتنظيم على ناحية القيارة، وتمكنت أيضاً من تحرير عدة قرى في جزيرتي البغدادي والرمادي بمحافظة الأنبار. وأعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن بدأت تحقيقا في احتمال أن يكون جنودها قد تعرضوا لغاز الخردل السام بعد قذائف صاروخية أطلقها عليهم مسلحو تنظيم «داعش» في قاعدة قرب بلدة القيارة جنوبي الموصل، على الرغم من أنه لم تظهر على أي منهم أي أعراض تسمم كيماوي.
المصدر: الخليج