أفاد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة (كوفيد -19)، بأن مليوناً و270 ألف طالب وطالبة عادوا إلى مقاعدهم الدراسية في مراحل التعليم المختلفة، بواقع 130 ألف طالب وطالبة في التعليم الجامعي، ومليون و140 ألف طالب في التعليم العام، مؤكداً أن الوزارة فعّلت غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة، لضمان تطبيق الخطة الموضوعة، والتزام كل الأطراف بتنفيذها لحماية الطلبة.
ولفت إلى أن الوزارة، وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، تعمل تقييماً شاملاً للوقوف على نتائج الخطط المعتمدة، ومراعاة ما يستجد من الظروف، وبناءً عليه يتم تحديد معالم كل مرحلة بما يتماشى مع الوضع في حينها، ويحقق مصلحة الطلبة في كل الأحوال.
وتفصيلاً، أكد الحمادي أن «صحة الطلبة أولوية قصوى وهدف رئيس، لذلك تتعاون كل مؤسسات الدولة للحفاظ عليها»، مؤكداً أن الوزارة طوّرت حزمة من الإجراءات الوقائية المتكاملة، التي يتم اتباعها داخل المؤسسات التعليمية وخارجها لحماية الطلاب، بدءاً من المنزل، ومروراً بوجودهم في الحافلات، وصولاً إلى المدرسة، وحتى عودتهم آمنين إلى منازلهم.
وقال الحمادي: «خلال الفترة الماضية قمنا بتنفيذ تجربة محاكاة واقعية لدوام الطلبة في المدارس، للتعرف إلى التحديات وفرص التحسين، كما تمت مناقشة عدد كبير من تقارير الأداء التي أعدتها الجهات المعنية منذ بداية تنفيذ تجربة التعليم عن بعد، لدراسة وتقييم الوضع بشكل متكامل، ووضع خطط للتطوير والتحسين المستمر، وبناءً على هذه المعطيات، تمت صياغة خطة المؤسسات التعليمية لاستئناف الدراسة، والتي تقوم على مجموعة متكاملة من المحاور التي تضمن صحة الطلاب وجميع المشاركين في العملية التعليمية واستمرارية المدارس».
وقال: «طوّرنا حزمة إجراءات وقائية متكاملة، يمكن اتباعها داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، بدءاً من المنزل وداخل الحافلات، ووصولاً إلى المدرسة، وحتى عودتهم آمنين إلى منازلهم»، مشيراً إلى أنه تم توفير وسائل للمراقبة والتفتيش في المؤسسات التعليمية، وتفعيل غرفة عمليات في الوزارة، تعمل على مدار 24 ساعة، لضمان تطبيق الخطة الموضوعة، والتزام كل الأطراف بتنفيذها، مشيراً إلى أن الوزارة اعتمدت بروتوكولاً صحياً، يشمل إجراءات عدة، منها فحص «كوفيد- 19»، وفحص الحرارة قبل دخول المدارس، وتطبيق معايير التباعد الجسدي، والتعقيم والتطهير طول اليوم الدراسي، وإخضاع خدمات النقل المدرسي لمعايير صارمة، لضمان أفضل درجات الأمان للطلبة.
وأضاف الوزير أنه تم تطبيق نظام التعليم الهجين، الذي يمزج بين التعلم الواقعي والتعلم عن بعد، وسيكون دوام الطلبة مرحلياً، بحيث تقتصر نسبة الدوام حالياً على 25% من الراغبين في التعليم الواقعي، ترتفع بعد أسبوعين إلى 50%، ثم إلى 75%، وصولاً إلى 100% من التعليم الواقعي للراغبين من الطلاب.
وتابع الحمادي أنه «لضمان تحقيق هذه الاستراتيجية بشكل فعال، حرصنا على توعية وتدريب المعنيين في المؤسسات التعليمية، ووفرنا وسائل مراقبة وتفتيش في المؤسسات التعليمية».
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، الدكتور عمر الحمادي، استمرار تصدر الإمارات لدول العالم في عدد الفحوص الاستباقية للكشف عن المصابين بالفيروس، مشيراً إلى إجراء 82 ألفاً و772 فحصاً جديداً، والكشف عن 574 حالة إصابة جديدة بالمرض، ووصل إجمالي الإصابات المسجلة إلى 70 ألفاً و805 حالات.
وأعلن عن تسجيل 560 حالة شفاء جديدة، ليبلغ حالات الشفاء 61 ألفاً و491 حالة، وعدم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما لايزال 8930 مريضاً يتلقون العلاج.
المصدر: الامارات اليوم