ترددت أنباء أمس عن وفاة رئيس جهاز الأمن السياسي في سوريا رستم غزالي، تزامنا مع معلومات أخرى أفادت بأن الرئيس بشار الأسد اتخذ قرارا بإقالة رستم من منصبه مع رئيس شعبة الأمن العسكري رفيق شحادة، بعد خلافات شخصية بينهما أدّت إلى دخول الأول إلى المستشفى في حالة حرجة قبل نحو أسبوعين.
ونقل مصدر سوري معارض لـ«الشرق الأوسط»، أن مصادر طبية وأمنية في دمشق، أكدت خبر وفاة غزالي بسبب «قصور حاد في عمل الوظائف الحيوية». وكان رستم يوصف بكونه «رجل الأسد في لبنان» سابقا.
وقالت المصادر نقلا عن سكان محليين إن جثة غزالي نقلت من مستشفى الشامي في موكب أمني، وإن «أوتوستراد» منطقة المزة قطع لبعض الوقت أمس لتأمين مرور موكب ضم سيارات إسعاف.
وقال مدير مركز «مسارات» السوري المعارض لؤي المقداد لـ«الشرق الأوسط»، إن المعارضة بُلِّغت بمعلومات مفادها أن بعض الضباط الإيرانيين كانوا ممتعضين في الفترة الأخيرة من غزالي، وشكوا من أنه كان يحاول بشكل دائم مراقبة تحركاتهم. ووصل التوتر إلى مرحلة اعتقالات متبادلة بين ميليشيات غزالي في درعا والميليشيات الإيرانية هناك.
وأفادت معلومات بأن الخلافات التي نشبت بين شحادة وغزالي تعود إلى رفض الأخير المستمر لوجود عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في منطقة قرفا (قريته وحيث يوجد قصره) في ريف درعا، إضافة إلى خلاف شخصي بدأ عند إعطاء غزالي أمرا لرئيس بلدية طرطوس بهدم 7 شاليهات مخالفة في منطقة الرمال الذهبية، تبين لاحقا أنّ شحادة يملك أحدها. وبسبب ذلك اتصل شحادة بغزالي مهددا، وعندما حاول الأخير زيارته للتباحث حول ما حصل، كان حراس شحادة له بالمرصاد ونزلوا عليه ضربا استدعى نقله إلى المستشفى.
بيروت: كارولين عاكوم – الشرق الأوسط