أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن خشيته أن يصبح لبنان “غزة أخرى”، محذراً في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن “لبنان على حافة الهاوية”.
وتناول غوتيريش في خطابه المشحون بالأسى على الحال الذي وصل إليه العالم، مشكلات العالم العالقة، حيث قال إن غزة “كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءاً بلبنان. ولا يمكن للشعب اللبناني والشعب الإسرائيلي وشعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى”.
وأضاف: “يجب أن نشعر جميعاً بالقلق إزاء هذا التصعيد.. لبنان على حافة الهاوية”.
برميل بارود
واعتبر غوتيريش أن “العالم عالق في دوامة” حيث تتفاقم الانقسامات الجيوسياسية و”تشتعل الحروب من دون أن نعرف كيف ستنتهي”.
وأضاف: “نتجه مباشرة نحو ما لا يمكن تصوره، نحو برميل بارود يهدد باشعال العالم”.
وقال: “لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو”، معتبراً أن الإفلات من العقاب السائد في العالم تسبب بهذا الوضع.
وأضاف: “إن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه على المستوى السياسي وهو غير مقبول أخلاقياً. واليوم، يشعر عدد متزايد من الحكومات بحقها في الاستفادة، كما (في لعبة) مونوبولي، من بطاقة (أنت محرر من السجن)”.
وتابع: “يمكنهم أن يدوسوا القانون الدولي. يمكنهم أن ينتهكوا ميثاق الأمم المتحدة. يمكنهم أن يتجاهلوا الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان أو قرارات المحاكم الدولية. يمكنهم الاستهزاء بالقانون الإنساني الدولي. يمكنهم غزو بلد آخر، تدمير مجتمعات بأكملها أو تجاهل رفاه شعوبهم بالكامل، من دون أن يحدث أي شيء”.
كما اشار غوتيريش الى بورما، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وهايتي، واليمن، حيث يتواصل العنف والمعاناة بسبب العجز المزمن عن إيجاد الحلول.
انهيار مناخي
من ناحية أخرى، سلط غوتيريش الضوء على عدم الاستقرار في عالم مهدد بالتطور “غير المتوقع” للذكاء الاصطناعي والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ.
وقال “نشهد انهياراً مناخياً حقيقياً”، مشيراً من جديد إلى الوقود الأحفوري، السبب الرئيسي لظاهرة الاحترار المناخي.
وأكد أن “درجات الحرارة القصوى والحرائق العنيفة والجفاف والفيضانات الكارثية ليست كوارث طبيعية، بل هي كوارث بشرية يؤدي الوقود الأحفوري إلى استمرارها”.
المصدر: البيان