تحتفل شركة غوغل في شهر سبتمبر بذكرى 15 عاما على تأسيسها على شبكة الانترنت، حيث انطلق موقع الشركة بعد أيام على تسجيلها رسميا في القطاع الخاص في 4 سبتمبر من عام 1998، والذي يعد اليوم من أشهر محركات البحث على الشبكة العنكبوتية.
وكان الموقع في بداية الأمر يحمل اسما طريفا هو “باك راب” أو “تدليك الظهر” إلا أن غلطة مطبعية أدت إلى تسميته بـ”غوغل” وهي كلمة ترمز لرقم واحد متبوعا بمائة صفر.
وقام كل من لاري بايج وسيرغي برين بتأسيس الموقع في مرآب في منطقة “سيليكون فالي” في الولايات المتحدة حيث تقع غالبية مقرات شركات البرمجة.
ورغم تسجيل الشركة في 4 سبتمبر كشركة خاصة، إلا أن عيد ميلاد الموقع لا يزال غير معروف بدقة ولازال يثير الكثير من الجدل، غير أن مسؤولي الشركة قرروا الاحتفال بهذه الذكرى في يوم الـ27 من سبتمبر من كل عام.
وتحول غوغل على مدار 15 عاما من موقع صغير إلى أهم موقع للبحث عبر الإنترنت متفوقا على منافسية كـ”ياهو”، بل صار اسم غوغل حاليا يستخدم كفعل يدل على القيام ببحث.
وتحولت الشركة التي نشأت في مرآب متواضع إلى مؤسسة تملك 70 مكتبا في 40 مدينة حول العالم بالإضافة لمقرها الرئيسي المعروف باسم “غوغل بلوكس” في منطقة ماونت فيو في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
ويرجع هذا النجاح إلى قاعدة بيانات غوغل التي تضاعفت بشكل كبير خلال بضع سنوات، حيث احتوت على 3 مليارات صفحة إلكترونية بحلول ديسمبر عام 2001.
ويضاف إلى ذلك سلسلة التطبيقات التي أطلقتها الشركة وارتبطت باسمها مثل “غوغول إيرث” و”خرائط غوغل” وغيرها، والتي كانت دليلا على توسع الشركة حول العالم.
وإلى جانب شركة موتورولا للهواتف التي قامت غوغل بشرائها عام 2011، فإن تطبيقات غوغل المعروفة بـ”أندرويد” هي الأكثر شعبية والأكثر استعمالا على الهواتف في العالم.
كما قامت غوغل بتصميم سيارات ذات نظام قيادة ذاتي تستخدم تكنولوجيا الشركة وخرائطها للقيادة عبر مدن العالم دون الحاجة لسائق.
ورغم نجاح غوغل المتواصل إلا أن بعض المراقبين أعربوا عن تساؤلهم عما إذا كانت الشركة تستطيع الحفاظ على مكانتها حين يبلغ عمرها خمسا وعشرين أو ثلاثين عاما.
المصدر: أبوظبي – سكاي نيوز عربية