ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
أقولها وبكل صراحة: إني تركت مهمة تصميم بيت العمر بنسبة 70 في المئة لزوجتي لأنها مبدعة جداً ودقيقة جداً ولها رؤية خاصة في التفاصيل عادة أنا لا أراها، وفي النهاية هو بيتها ومملكتها الخاصة.
قبل أشهر بدأنا أنا وزوجتي وأبنائي في استكشاف تصاميم وأفكار لبيت العمر من خلال المجلات والمواقع المتخصصة، وقد جمعناها على شكل صور في الآيباد للتسهيل علينا وعلى الاستشاري عند العرض، وفي آخر لقاء جمعنا مع المهندس وبعد وضع كل أفكارنا على الطاولة سكت برهة ثم قال بلهجته المصرية: «انتوا عاوزين بيت غير تقليدي وامبح بح»، مباشرة قلت له: «أيواا .. عاوزينه غير تقليدي وأمبح بح». ثم رجوته أن (يكتب) هذه الجملة البسيطة في ورقة صغيرة ويلصقها على شاشة حاسوبه حتى يتذكرها كلما بدأ في التصميم.
أذكر أيام تحضيري لرسالة الدكتوراه أن الأيام كانت تركض بل وتهرول مسرعة، وأصدقكم القول: لم أستطع الإمساك بزمامها إلا بعد أن وضعت جدولاً زمنياً (مكتوباً) وألصقته أمامي على الجدار بالقرب من طاولة الدراسة، فكان لكل فصل فترة زمنية لا بد أن أنهيه خلالها، للمقدمة أسبوع، ولفصل التحليل شهر، وهكذا.
لقد مضى من هذا العام شهر، ولكن بقي من عمره أحد عشر شهراً آخر، فلماذا (لانكتب) من اليوم أهداف عامنا هذا؟ أنا شخصياً وضعت لعامي هذا 13 هدفاً مقسمة على 4 جوانب حياتية وهي: (إيمانية، اجتماعية، ثقافية ورياضية، ومهنية) كتجربة أبحث فيها عن إنجاز نهاية العام.
يقول خبير التطوير الشخصي إيثيان بي: «قبل أن تبدأ (بكتابة) أهدافك لابد أن تسأل نفسك أسئلة خمسة»، وهي:
1- لماذا هذا الهدف؟
2- بماذا سيساعدني عند تحقيقه؟
3- ماذا سيضيف لي؟
4- هل سيعمل على توقف سلبية في حياتي؟
5- كيف سيؤثر في حياتي وعلى من هم حولي؟
اليوم .. المواقع الإلكترونية والمكتبات مليئة بمواد تساعدك على وضع أهدافك الشخصية. يبقى أن تتذكر دائماً أن تنظيم أهدافك الحياتية عملية مستمرة كما تقول أشلي لوريل، بمجرد أن تنتهي من هدف لابد أن تضع هدفاً آخر واضحاً (ومكتوباً)، فالأهداف بوصلة تنير طريقك نحو الإنجاز.
عندما (كتبت) خطتي لهذا العام أرسلتها لمديري ولمجموعة من أصدقائي لأسمع وجهات نظرهم بها، فكان من صديقي جاسم رد لطيف ومؤلم في الوقت نفسه عندما سألني: ما نسبة إنجاز خطتك في العام الماضي 2012؟ قلت له: لا أعلم بدقة وللأسف الشديد، لأنها لم تكن (مكتوبة)، ولهذا ستجدون أن الهدف من هذا المقال يكمن في هذه الكلمة التي بين الأقواس وتكررت كثيراً هنا، وسألتزم بها هذا العام وأنتم معي طبعاً فربما تكون باباً للنجاح والتميز.
وفقكم الله وكل عام وأنتم من أروع المنجزين.