فازت الطالبة فاطمة أحمد سالم بن بخيت النعيمي (17 سنة)، في الصف الثاني عشر في أكاديمية رأس الخيمة الأميركية للبنات، بالمركز الأول على مستوى الدولة في مشروع تحدي القراءة العربي، من بين أكثر من 160 ألف طالب من 828 مدرسة، أتموا قراءة خمسة ملايين كتاب خلال العام الدراسي الجاري.
وفاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الطالبة فاطمة بإعلان فوزها بالمركز الأول على مستوى الدولة، أول من أمس.
وطبع سموه قُبلة على رأس الطالبة المتفوقة، تقديراً لأهل العلم والقراءة والمعرفة.
وقالت النعيمي لـ«الإمارات اليوم» عن تفاصيل نجاحها في التحدي: «هناك عشق حقيقي بيني وبين الكتب، يعود إلى 10 سنوات، إذ أغيب أثناء القراءة عن عالمي، وأسرح معها إلى عالم آخر، لأرى من خلالها كيف كان يفكر الآخرون، وكيف أنشئت الحضارات وغيرت الشعوب».
وتابعت: «بدأ عشقي للقراءة عندما كان والداي يقرآن لي القصص قبل النوم، وعندما بلغت سبع سنوات وانتقلت إلى الصف الثالث بدأت في قراءة الكتب الإنجليزية بمفردي».
وأضافت: «بدأت في شراء كتب التاريخ والأدب، والبحث عن الكتاب المشهورين لشراء وقراءة أفكارهم. وعندما انتقلت إلى الصف السابع بدأت أشعر بحب اللغة العربية، لأني وجدت تناغماً في الكلمات والمعاني، خصوصاً التي تعود لكتاب مميزين، مثل نجيب محفوظ ويوسف زيدان، وغيرهما».
وأشارت إلى أنها تقرأ شهرياً من أربعة إلى خمسة كتب باللغتين العربية والإنجليزية، وفي بعض الأيام تقرأ كتاباً من 400 صفحة في أوقات الفراغ.
وتابعت: أشتري الكتب في الأدب والتاريخ والشعر وعلم النفس. ومن أهم الكتب المميزة التي قرأتها كانت عن تاريخ الإمارات، منها كتاب «إمارات الساحل المتصالح»، للكاتبة شمسة الظاهري، وكتاب «تحت راية الاحتلال»، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة.
وذكرت أن الإعلان عن مبادرة «تحدي القراءة» زاد من حبها للقراءة، وشعرت بأن الدولة مهتمة بتشجيع القراءة والثقافة، وقررت المشاركة بالمشروع حتى تثبت وجودها.
وتابعت: «قرأت 56 كتاباً متنوعاً، وهو يعد رقماً صغيراً، ولكن السبب هو عدم وجود وقت كافٍ لقراءة مزيد من الكتب، بسبب انشغالي بمراجعة الدروس، استعداداً لامتحانات الثانوية العامة».
وأضافت أن «الكتب تحيط بي من كل جانب في المنزل والسيارة، وفي حقيبتي، وحتى في هاتفي المحمول، عبر بعض التطبيقات الذكية».
ولفتت إلى أنها تفضل قراءة الكتب التي تكون لغتها مميزة وواضحة وقوية، وأن يكون الكاتب أضاف شيئاً جديداً في كتابه، موضحة «تعلمت من القراءة خلال السنوات العشر الماضية أن أحترم آراء الكتاب وتعدد ثقافاتهم، كما تعرفت من خلال القراءة إلى حضارات الشعوب وأفكارهم، وإلى طبيعة المجتمعات العربية والأجنبية».
وأضافت: «أحببت كثيراً قراءة كتب تاريخ الدولة والشعوب، منها تاريخ دول المنطقة، وكيف عاش أجدادنا في الدولة، وكيف أنشأوا الحضارات، وكافحوا من أجل بناء الدولة»، مشيرة إلى أن «كتب التاريخ زادت من انتمائي وولائي للدولة وقيادتها الرشيدة».
وذكرت أنها ترجو أن تمثل الدولة في أي مجال قد تكون مبدعة فيه، خصوصاً القراءة والثقافة، كما تحلم بالتخصص في مجال الهندسة بعد التخرج في الثانوية العامة عبر الالتحاق بجامعة نيويورك في أبوظبي.
المصدر: الإمارات اليوم