أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اختيار شعار “المرأة شريك في الخير والعطاء” تعبيرا عن الاحتفال بيوم المرأة الاماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام.
وقالت سموها في تصريح لها للإعلان عن هذا الشعار إن ذلك يعد تعبيرا صادقا عن دور المرأة وقدرتها على التفاعل مع المبادرات المتعددة في الدولة وبذل العطاء لكل من يحتاجه ومشاركتها مع جميع فئات المجتمع رجالا ونساء لإنجاح عام الخير الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأضافت سمو الشيخة فاطمة أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون العام الحالي 2017 عام خير هو من مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه التي تشهد على أن حياته وتاريخه كانت كلها خير كما أن المبادئ التي أرساها عند قيام الدولة والمسيرة التي تلتها أثبتت صحة الرؤيا والمنهج الذي كان نبراس عمل يقود إلى تحقيق الخير لمواطنيه وللإنسانية.
وأكدت سمو “أم الامارات” أن مفهوم العطاء الإماراتي متأصل بنفوس الإماراتيين نساء ورجالا منذ الأزل وقد رسم لنا الآباء والأجداد الخطوط العريضة لبناء إمارات الخير وإدارة شؤونها وقيادة مؤسساتها بأبنائها الخيرين رجالا ونساء وشبابا وشابات فإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى قيم العطاء وعمل الخير كأحد المبادئ الرئيسية التي انطلقت منها رسالة دولة الإمارات وجعلت أياديها البيضاء ممدودة في كل مكان، مشيرة إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله أكد على “أنه كلما أعطينا أكثر زادنا الله من نعمه وعطائه استقرارا وأمنا ورخاء وهذا هو منهجنا سنحافظ عليه على الدوام.”
وأوضحت أن العطاء الإماراتي لم يكن له حدود وشمل كل أفراد المجتمع وسيظل كذلك ما دامت القيادة الرشيدة للدولة ومن خلفها أبناء الوطن قد حفظوا دروس الإنسانية التي قدمها المغفور له زايد لأبنائه المواطنين واستفاد منها الآخرون واقتدوا بها في العمل الانساني .
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المرأة الاماراتية أعطاها الوطن كل ما تريد ومكنها من ارتياد كافة مجالات العمل فعليها مسؤولية كبيرة في رد الجميل للوطن والمشاركة في منهجية عمل مستمرة لإنجاح هذه المبادرة الطيبة من القيادة الرشيدة تعزيزاً لأطر تماسك وتكافل المجتمع في خارطة طريق تتسم بعطاء متجدد لدولة تأسست على مبادئ الخير وإعلاء شأن الإنسان وإرساء قيم التعاون والتسامح.
وقالت إن المرأة الإماراتية جاهزة لكل فعل خير بما أعطاها الله من مواهب وقدرات فهي الأم والزوجة والعاملة ولم تقصر مع هؤلاء الذين هم عماد المجتمع وعطاؤها لا حدود له وقد أثبتت الأيام والأحداث أنها على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها في كل فعل خير او عطاء إنساني أو مجتمعي تقوم به .
وأشارت أم الإمارات إلى أن العمل التطوعي والذي يعتبر أحد محاور مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة هو أحد الأركان الأساسية في بناء المجتمعات وتطورها فالجهود التطوعية تعد أحد الممارسات الإنسانية المرتبطة بكل معاني المسؤولية المجتمعية والمرأة شريك أساسي في العمل والعطاء وقامت وما تزال بمهمات انسانية داخل الدولة وخارجها وقد شاركت أخاها الرجل في تقديم العون والمساعدة بكافة أشكالها لمن يحتاجها ووزعت المساعدات الإغاثية على المحتاجين وقدمت الإسعافات والعلاج للمرضى اينما كانوا.
واوضحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المرأة الإماراتية سباقة في خدمة الوطن فهي الجندية والمهندسة والطبيبة والمعلمة والمحامية والممرضة ولم تقصر باي جهد وبأي عمل سواء كلفت به أو بادرت بنفسها إليه مشيرة إلى أنها أطلقت قبل عامين شعار / المرأة العسكرية / وكان له مدلول كبير على تفاني المرأة والتضحية بروحها فداء للوطن والذود عن مكتسباته وهي أيضا الأم والزوجة التي تقدم للوطن فلذات الأكباد وراعية أسرتها وعيالها فلا تكل ولا تمل من ذلك وتظل حاملة الرسالة لتربي أبناءها بعد فقد معيلهم في ساحات الشرف وتجتهد في تخريجهم أجيالا نافعين لمجتمعهم متسلحين بالعلم وحب العمل والخير لبلادهم ووطنهم .
وذكرت أن المرأة الإماراتية أثبتت أيضا تفوقا مهما في عملها كطبيبة وممرضة وهناك نساء كثيرات ينخرطن في أعمال التمريض وتقديم خدمة العلاج لمن يحتاجها وشاركن في مهمات انسانية كثيرة داخل الدولة وخارجها وما زلن على هذا المنوال يتفانين في العمل الإنساني الجاد وعلاج المرضى وإسعاد الآخرين .
وأوضحت سموها أن المرأة والأم الإمارتية استلهمت قيم الخير من مجتمعها وتمكنت من الوصول إلى مبتغاها في العمل والإنجاز وها هي الآن تربي أطفالها على قيم الخير وستنجح كما نجحت في السابق في تحقيق ما تصبو إليه من تقدم في تربية النشء على أخلاق الخير وقيم الحق والعدل بالإضافة إلى ارتياد كافة مجالات العمل الوطني .
وذكرت أن الاعلان عن شعار “المرأة شريك في الخير والعطاء ” يرسخ المسؤولية المجتمعية لكافة القطاعات المجتمعية لتكون المرأة الشريك الاستراتيجي وعماد خدمة الوطن والمجتمع والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة بالإضافة إلى تمكينها من تقديم خدمات حقيقية تسهم في الارتقاء بمستوى التنمية والعطاء في المجتمع الإماراتي، ومن أجل تعزيز ثقافة الخير والعطاء التي أصبحت من أهم عناوين الشخصية الإماراتية والارتقاء بها نحو التقدم والازدهار .
وقالت إن المبادرات الوطنية في مجال العمل الخيري أصبحت ــ بسبب تعددها وانتشارها محليا وإقليميا ودوليا ــ مكونا أساسيا من مكونات الشخصية الإماراتية وأصبح للدولة الدور البارز في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية حول العالم مع ترسيخ موقعها بين الدول المانحة الأكثر عطاء وسخاء في مجال المساعدات الخارجية.
ودعت سموها أبناء الإمارات رجالا ونساء ومؤسسات إلى التفاعل بقوة ونشاط مع شعار هذا العام للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية كمبادرة من مبادرات عام الخير في وطن الخير الإمارات وأن يثقوا بالمرأة ويعتمدوا عليها في القيام بمسؤولياتها خاصة وأنها أبدعت في كل الميادين التي خاضتها والقطاعات التي عملت بها .
المصدر: البيان