لماذا يجب تجريد قطر من تنظيم كأس العالم 2022 ؟ هو السؤال الذي طرحته الصحفية جوكلين توب في موقع «فانسيديد» الأمريكي على شبكة الإنترنت، قبل أن تجيب على هذا السؤال بنفسها، معددة الكثير من الأسباب أهمها: فوز الدوحة بحق الاستضافة بطرق غير شرعية ودفع رشاوى، إضافة إلى كونها دولة صغيرة لم يسبق لها أن تأهلت إلى النهائيات على مر تاريخها، دون إغفال الضرر الكبير الذي سيلحق بالكثير من الدوريات الوطنية حول العالم من خلال إقامة البطولة في الشتاء وليس الصيف كما هو سائد.
حسب تقرير جوكلين توب فإن الدولة الخليجية الصغيرة فازت باستضافة كأس العالم 2022، وهو شرف لا تستحقه في ظل الشكوك المستمرة حول طريقة فوزها التي لا تزال منذ عام 2010 تثير الجدل، لذلك ينبغي أن تفقد الحق في استضافة أكبر حدث رياضي في العالم.
وتشير جوكلين إلى الحادثة التي حصلت مؤخرا، حين نشر موقع «ذا لوكال» السويسري حديثاً لجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يشير فيه إلى أن السعودية ومعها خمس دول عربية أخرى أرسلت إخطارا إلى «فيفا» تطلب فيه عدم السماح لدولة قطر باستضافة كأس العالم 2022، باعتبارها «قاعدة للإرهاب».
وبغض النظر عن أن «ذا لوكال» عاد ونفى أن يكون نشر مثل هذا الحديث، وأكد أن موقعه كان مخترقا، تؤكد جوكلين توب، أن هذا لا ينفي حقيقة أن قطر لا تستحق تنظيم مونديال 2022، فعدا عن الأسباب الأخرى المتعلقة بإثارة ملف قطر للجدل دائما، فإن الحالة السياسية في منطقة الشرق الأوسط حاليا بسبب مقاطعة العديد من الدول لقطر مثيرة للقلق.
وتعود جوكلين توب لتعدد الأسباب التي بموجبها يمكن الحكم أن قطر لا تستحق استضافة كأس العالم 2022 وهي حسب التالي:
1- منح شرف تنظيم كأس العالم لقطر على حساب ملفات دول كانت تستحق الاستضافة أكثر منها مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ الإعلان عن فوز الدوحة فإن الكثير من الملفات ظهرت وأرقت الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بلاتر، وما زالت مستمرة حول أموال قد دفعت.
2- كل الدول التي نافست قطر في استضافة مونديال 2022 سبق لها أن تأهلت إلى النهائيات، وتعد كرة القدم فيها أكثر احترافية، ومع ذلك فإن من فاز بالتنظيم هو الدولة الصحراوية الصغيرة.
3- باعتبارها مضيفة لكأس العالم تحصل قطر تلقائيا على حق المشاركة في نهائيات 2022، وهذا يعني أن بطاقة قطر التي تسمح لها بالتواجد بالحدث ستكون على حساب دولة أكثر استحقاقا منها كرويا.
4- دائما كانت الدول الكبيرة هي التي تنظم كأس العالم مع امتلاكها لبنية تحتية مميزة لكرة القدم، حيث يمكن للمشجع الانتقال من مدينة إلى أخرى لرؤية المنتخبات، لكن قطر على الخارطة هي في حجم طابع بريدي، ولم يكن لديها بنية تحتية وتعمل الآن على تشييد ملاعب البطولة.
5- الطقس الحار في قطر واضح، وبدلاً من عدم منح قطر الاستضافة لهذا السبب، فإن الاتحاد الدولي «فيفا» عمل على نقل البطولة من الصيف كما كانت تقام عادة إلى الشتاء، وهذا سيحتم وجود «بلبلة» في روزنامة الدوريات الوطنية في العالم.
6- يتم التعامل مع العمال في منشآت كأس العالم مثل العبيد، وسجل قطر في مجال حقوق الإنسان أمر مؤسف، وهذا وحده كاف لتجريد الدوحة من الاستضافة.
7- قطر تستفيد في بناء الملاعب من العمال المهاجرين بسبب قيمة أجورهم المنخفضة، ويتم استغلال هؤلاء، وقد وصف تقرير صدر عن صحيفة الجارديان البريطانية بأن الوضع في قطر «عبودية حديثة»، وهناك تقديرات أن أكثر من 1200 عامل لقوا مصرعهم حتى الآن.
وتختتم جوكلين توب تقريرها بالتأكيد أنه لا يزال هناك خمس سنوات على إقامة مونديال 2022، وهذا وقت كاف لتغيير موقع البطولة بعيداً عن قطر، وهذا أمر طال انتظاره.
المصدر: الخليج