كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
لم أكن أستمع إليه إلا عن طريق المصادفة، وكثيرا ما “لخبطت” في لفظ اسمه، إذ يتوارد إلى ذهني أحيانا أنه “شكر فاضل” وليس “فضل شاكر”.. لكن الهجوم العنيف الذي تعرض له نتيجة مشاركته في مظاهرة بساحة الشهداء وسط بيروت دعا إليها السلفيون قبل أيام لنصرة أهل حمص وغيرها سيجعل اسمه يرسخ ليس في ذاكرتي فحسب، بل في ذاكرة كثير من المستضعفين الذين اكتووا بقذائف ونيران عسكر وأمن النظام السوري في المدن الثائرة المطالبة برحيله بعد أن أثبتت الأحداث أنه لا يستحق الاستمرار.
هاجم أزلام “البعث” وأذناب النظام في سورية ولبنان الفنانَ الرومانسي فضل شاكر لأن وقوفه مع مظاهرة مؤيدة لأحرار سورية والنازفين فيها، وعلى مسافة أمتار منه مظاهرة “بعثية” مؤيدة للنظام، منشدا “سوف نبقى هنا”، جعل صوت الأحرار أقوى.. فضاعت “الأبواق” المؤيدة لوجود “نجم” يهتف مع الأحرار، ويقول لقناة إل بي سي: “أتيت هنا نصرة لأهلنا وإخواننا المظلومين في حماة وحمص وحلب.. يفترض بكل من عنده كرامة ودين أن يشارك في هذا المهرجان العظيم،… المشاركة بالاعتصام مع السلفيين واجب وشرف لي، فني صفر أمام هذا الأمر”.
المثير للشفقة هو محاولات المؤيدين خاصة الإعلاميين النيل من تاريخ الفنان وأصله واسمه.. فسمته مواقع إلكترونية فنان البارات والكباريهات، وتحدث بعضهم عن ضبط أسلحة معه ذات يوم، وكأنهم يلمحون إلى أنه صاحب “مافيا” أو زعيم “تنظيم إرهابي”، وردّ الفنان على هؤلاء بما ألجمهم.
أما الأكثر غرابة فهو ما أورده تلفزيون “الجديد” الذي قرر فضل شاكر مقاضاته قانونيا، فـ”الجديد” أساء إلى اسمه من جهة، ومن جهة أخرى قال في تقريره إن “فضل شاكر” فلسطيني الأصل، وكأن الانتماء إلى فلسطين تهمة أو شبهة عار. وكان رد الفنان على “الجديد” قويا بقوله: “أتمنى لو كنت فلسطينيا وهذا شرف كبير لا أدّعيه. لكني لبناني ابن لبناني أبا عن جدّ، ومن منطقة برج البراجنة”.
أخيرا، أعتقد أن ما أزعج أزلام النظام أن وجود فضل شاكر في مظاهرة السلفيين سحب الأضواء من مظاهرة البعثيين المؤيدين، وجعلها تتوجه إلى الشعب المنكوب بحضور “فضل” وصوته.
نشرت هذه المادة بموقع الوطن أون لاين بتاريخ (10-03-2012)