أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الأربعاء، أنها أوقفت عشرة فلسطينيين من قطاع غزة خططوا لاستهداف سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية «الإسرائيلي»، وأسر جنود، وحذرت وزارة الحرب من أنها لن تغير سياستها ضد الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة في غزة، وقرر الشباب المشارك في المسيرات اتباع أسلوب جديد باستخدام أعمدة الدخان الأسود؛ لمواجهة القناصة، واعتقل جنود الاحتلال 10 فلسطينيين في الضفة الغربية بزعم أنهم من المطلوبين.
ونقلت هيئة البث «الإسرائيلي» عن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، أن دورية لسلاح البحرية رصدت قبل شهر قبالة شواطئ قطاع غزة قارباً اجتاز منطقة الصيد المسموح بها؛ «حيث قام ركابه بجمع معلومات استخباراتية حول نشاطات البحرية الإسرائيلية». وأضاف، أنه تبين من التحقيقات أن «الفلسطيني أمين سعدي جمعة، وهو صياد أسماك من رفح وناشط في الجهاد، خطط لاستهداف سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية بواسطة عدة قوارب صيد».
وذكر «شين بيت» أنه كان من المخطط أن يقوم أحد القوارب بتضليل جنود السفينة على أن يقوم ركاب قارب آخر بإطلاق صواريخ مضادة للدروع على السفينة، في حين كان القارب الثالث مكلفاً بالاقتراب من السفينة المصابة؛ بهدف اختطاف الجنود لأغراض المساومة.
وأضاف الجهاز أن لائحة اتهام بحق جمعة قدمت، أمس الأربعاء، إلى المحكمة المركزية في بئر السبع؛ لكن المحكمة أفرجت عن سبعة من المعتقلين، وأبقت ثلاثة منهم قيد التوقيف. وفيما يتجمع عشرات المئات من الفلسطينيين قبالة السياج شرقي قطاع غزة في إطار الحركة الاحتجاجية، التي تستمر ستة أسابيع؛ لتأكيد «حق عودة» 700 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم في 1948، وحذر وزير الحرب «الإسرائيلي» افيغدور ليبرمان مجدداً فلسطينيي قطاع غزة، مؤكداً أن اقترابهم من الحدود «سيعرض حياتهم للخطر».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد الشهداء جرّاء الاحتجاجات ارتفع إلى 19 شخصاً، أول أمس الثلاثاء، بعد ارتقاء فلسطيني في الخامسة والعشرين من العمر في اشتباكات جديدة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الأربعاء، عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح في الساق جرّاء إطلاق النار عليهما من قبل جنود الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ويستعد شبان فلسطينيون للجمعة الثانية من «مسيرة العودة الكبرى»، (غداً) بابتكار أساليب نضالية جديدة؛ لتضليل قناصة الاحتلال المنتشرين على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في وقت أصيب فيه شابان فلسطينيان بجروح شرقي مدينة غزة.
وقال ناشطون، إنهم يستعدون لإشعال مئات أطر المركبات التالفة «الكاوشوك» من أجل حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال بأعمدة الدخان السوداء، وتقليل الخسائر في أوساط المشاركين في فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم «هاشتاج» يدعو إلى جمع إطارات المركبات التالفة، وجلبها إلى أماكن تجمع مسيرة العودة على امتداد السياج الأمني، من أجل إشعالها في وقت متزامن.
المصدر: الخليج