حذّرت الحكومة الفلسطينية، أمس، من تداعيات ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس، وفيما كان وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل ومستوطنون يقتحمون الأقصى، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات ودهم واسعة في الضفة الغربية، طالت 19 فلسطينياً، وتوغل في قطاع غزة.
وتفصيلاً، ندّدت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بعد أن أعاد مصلون فلسطينيون افتتاحه قبل أيام لأول مرة منذ عام 2003.
وقالت الحكومة إن «استمرار سلطات الاحتلال في ممارسة استفزازاتها وإجراءاتها الانتقامية، ومحاولاتها لتنفيذ مخططاتها للسيطرة على المسجد الأقصى، تهدف إلى تهويده ومحو التاريخ العربي والإسلامي، وتغيير المعالم الثقافية والدينية والتاريخية والحضارية للمدينة المقدسة».
كما ندّدت بـ«حملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية في المدينة المقدسة، وكذلك إبعاد رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف ناجح بكيرات، عن المسجد الأقصى لمدة سبعة أيام». ودعت الدول العربية والإسلامية إلى تقديم دعم جدي وعمل سريع وحاسم، بما يتناسب مع حجم المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في المدينة المقدسة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو أصدر أوامره بإغلاق مصلى باب الرحمة، وإخلائه من محتوياته، ومواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في المدينة.
وفي السياق ذاته، قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن السلطات الإسرائيلية أبعدت خلال الأيام الماضية 120 فلسطينياً عن المسجد الأقصى منهم أطفال.
في الأثناء، اقتحم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوري أرئيل، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، على رأس مجموعة من المستوطنين.
وتولت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حراسة وحماية أرئيل والمستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية والمشبوهة في المسجد المبارك، خاصة في منطقة باب الرحمة، تزامناً مع دخول مصلين مصلى الرحمة.
من جهة أخرى، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات ودهم واسعة في الضفة الغربية، فجر أمس، طالت 19 فلسطينياً، إضافة إلى الاستيلاء على أموال تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.
وتوغلت جرافات عسكرية إسرائيلية عدة، صباح أمس، بحماية آليات الاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن جرافات عسكرية توغلت، بشكل محدود، في أراضي المواطنين خارج السياج الأمني، قرب «النصب التذكاري» شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
المصدر: الإمارات اليوم