أعرب الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق الفلسطينية يوسف المحمود، عن رفض الحكومة وإدانتها لاشتراط الكونغرس الأميركي وقف مخصصات الشهداء والأسرى مقابل استمرار دفع المساعدات الأميركية لمؤسسات الدولة الفلسطينية، فيما أعربت بريطانيا عن استياء من معاملة إسرائيل للأطفال الفلسطينيين المحتجزين لديها.
وقال المحمود في بيان: «كان على الكونغرس الأميركي المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب العربي الفلسطيني، والاشتراط على سلطات الاحتلال بوقف المساعدات عنها إذا استمرت في احتلالها واستيطانها، لأن الاحتلال هو الذي يتسبب في إراقة دماء أبناء شعبنا وزجهم في سجونه».
وتابع «إن الشهداء والأسرى بالنسبة لشعبنا وأمتنا وقضيتنا هم رموز مقدسة للحرية والنضال والكفاح والانحياز إلى الكرامة الإنسانية ورفض الخنوع والذل، وكل تلك الصفات هي صفات إنسانية نبيلة، وهي حق مكفول لكل أبناء البشرية ولا تباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا». وكان الكونغرس الأميركي صادق على قانون حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، في حال استمرت السلطة الوطنية بدفع مخصصات الأسرى والشهداء.
تقويض للسلام
على صعيد آخر، اعتبرت بريطانيا إدانة الطفلة الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي والحكم عليها رمزاً لكيف يقوض الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني حياة جيل جديد وحضت إسرائيل على تحسين معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش وقالت إن على إسرائيل أن تبذل مزيداً من الجهد لضمان سلامة من هم تحت رعايتها.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت في البيان «إدانة عهد التميمي وإصدار حكم عليها دليل على كيف أفسد الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني حياة جيل جديد يفترض أن ينشأ معاً في سلام، لكنه لا يزال يعاني الانقسام».
وأضاف «تظل معاملة الأطفال الفلسطينيين الذين يحتجزهم الجيش الإسرائيلي من أولويات حقوق الإنسان في نظر المملكة المتحدة. سنواصل مطالبة إسرائيل بتحسين ممارساتها حتى تتماشى مع القانون والالتزامات الدولية».
واقع مدمر
في غضون ذلك، توقعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن يؤدي تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي إلى تشدد متزايد بالموقف الأميركي والإسرائيلي وخلق «واقع مدمر» على الفلسطينيين والمنطقة.
المصدر: البيان