خيّم الوضع الراهن في فلسطين على افتتاح مهرجان جرش للثقافة الفنون الذي أوقد هاني الملقي رئيس الوزراء الأردني مساء أمس الأول شعلة دورته ال 32 ، بحضور شخصيات رسمية ووطنية وسفراء.
وأكد نشيد «بلادي» الذي أدّاه نداء شرارة وغادة عباسي ويحيى صويص وثمين حداد، على مواقف الأردن الجامعة للعرب مع الاعتزاز بأرضه وترابه ودوره تجاه القضايا القومية بما فيها مساندة فلسطين.
وأعلن عقل بلتاجي، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، توسيع نطاق ندوة «القدس في وجدان الأردنيين»، لتشمل على جلسات مضاعفة بمشاركة سياسيين ومفكرين، مشيراً إلى استقطاب فرق فلسطينية وتخصيص مساحة للنتاجات الشعبية الفلسطينية. وكرر الفنان الأردني عمر العبد اللات في أولى الحفلات الرئيسية على المسرح الجنوبي أغنية «يا جبل ما يهزّك ريح» التي كان أطلقها العام قبل الماضي، وتؤكد صمود الشعب الفلسطيني وتمسّكه بعودة كامل أرضه ومقاومته للاحتلال. وقدّم العبد اللات أمام نحو 4 آلاف شخص هتف بعضهم «فلسطينية» مع كلمات إحدى أغانيه وصلة تتغنى بتراث القدس والضفة الغربية وسائر المدن في الداخل المُحتل.
وأدّى مجموعة أخرى من أغانيه الأردنية الوطنية والعاطفية واستمر في وصلة إضافية حتى بعد تكريمه من قبل إدارة المهرجان استجاب خلالها لطلبات الجمهور.
وأصدر العبداللات بياناً سبق إطلالته على المسرح وجّه خلاله التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد، لاسيما في القدس والمسجد الأقصى وأعلن تأجيل حفل كان محدداً أمس في فلسطين بسبب الأحداث الراهنة. وأضاف: «أنتم تثبتون للعالم أجمع أن حق شعبنا الفلسطيني في القدس خط أحمر لا يمكن التنازل عنه».
في المقابل انتقدت جهات وشخصيات شعبية وسياسية إقامة دورة المهرجان الحالية، وطالبت في وقت سابق بتأجيله في ظل ما يحدث في القدس ودول عربية مجاورة.
المصدر: الخليج