فهد حارب يغير مفاهيم الدراجات في أذهان الناس

منوعات

لا يكتفي المهندس الميكانيكي الإماراتي فهد حارب بوظيفته الحكومية، فقد اختار ريادة الأعمال رديفاً يغني حياته ويحول هواياته إلى مصدر رزق، وهو يوظف علمه وخبراته في تحويل الدراجات العادية إلى كهربائية، ويشاطره أحلامه في شركة «إي بايكس يو إيه إي» شابان إماراتيان هما علي المدني وسعود خوري، تشاركوا المدرسة نفسها وجمعهم حب الاستكشاف والمغامرات المفتوحة في البر، ولم يكتفوا بالتسلية معاً بل حولوا شغفهم إلى عمل تجاري ما زال في خطواته الأولى .

لكنه أخذ يعزز شكله ونموذجه التجاري ونجح بتكوين فريق موظفين يهتم بالتفاصيل اليومية وهو ما خفف العبء على الأصدقاء الثلاثة الذين كانوا يلتقون يومياً في المراحل الأولى من عملهم، بينما أصبحوا اليوم أكثر قدرة على الابتعاد عن التفاصيل والاهتمام بالقرارات الاستراتيجية ورسم تصور لمستقبل الشركة الناشئة التي تلقت الدعم في بدايتها من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أحداث

وبدأت القصة عندما شاهد فهد دراجة كهربائية مع صديقه سعود، ولكونه مهندساً كهربائياً فقد قرر تكريس بعض الوقت للبحث في الشبكة العنكبوتية لبناء دراجته الخاصة، وأدرك حينها رغبته في الحصول على دراجة كهربائية.

وفيما بعد قرر وأصدقاؤه دخول سوق الدراجات الكهربائية بالمنطقة، لتأمين منتج صحي، وحتى تلك اللحظة لم يكن هدفهم الأكبر الحصول على أرباح، ولاحقاً قرروا اتخاذ الخطوة التالية والبدء بتأسيس شركة خاصة، شجعهم على ذلك ما رأوه من الأصدقاء والمحيطين بهم من اهتمام بهذا المنتج الذي لما يكن معروفاً لكثيرين.

ويقول حارب إنهم سيغيرون في 2017 استراتيجيتهم السابقة التي اعتمدت على بيع دراجات عالية الأداء تبلغ سرعتها 85 كلم بالساعة وتتراوح أسعارها بين 25-42 ألف درهم، إلى التركيز على دراجات تتراوح أسعارها بين 4-10 آلاف درهم بأداء أقل.

حيث لا تتجاوز سرعتها 30 كلم بالساعة، وشبَّهَ رائد الأعمال الإماراتي هذه الاستراتيجية التسويقية باستراتيجية شركة تسلا للسيارات التي طرحت بداية منتجاتها بأسعار عالية واستهدفت شريحة سوقية محددة، ومن ثم وسعت جمهورها بتوفير منتجات أرخص ثمناً.

وأشار فهد إلى النمو المتوقع لأعمالهم بفضل تحسن البنية التحتية ونموها في الإمارات وخاصة تلك المتعلقة بمسارات الدراجات، حيث توجد في دبي شوارع مخصصة للدراجات مثل شارع القدرة وميدان، وجميرا والوصل وأم سقيم، والإضافة الأحدث على جانب قناة دبي المائية.

تجديد

وأشار إلى أنهم سيستمرون باستيراد الدراجات الفارهة من أستراليا ولكنهم في الوقت نفسه سيستمرون بصناعة منتجاتهم الخاصة والتي يجمعون قطعها من كندا وسلوفينيا والصين ويقومون بتعديلها، وتساعدهم شركة من جنوب أفريقيا في عمل التصاميم.

حيث لديهم حالياً 3 موديلات من طراز سلوقي الخاص بهم تتراوح أسعارها بين 25-32 ألف درهم، ويجهزون حالياً 3 طرازات أخرى أخف وزناً يتراوح سعرها بين 4-10 آلاف درهم، حيث إن النماذج الأولية ستكون جاهزة خلال شهر ولكن الإطلاق سيكون بالربع الأخير من 2017.

كما أن لديهم دراجات مخصصة للطرقات غير المعبدة تشتريها منهم شركات سياحية وتؤجرها للأفراد.

المصدر: البيان