تعرض فهد خليف، في مرحلة ما من حياته، إلى «خمول مادي»، إثر خسارته في سوق الأسهم. حينها كان وأحد الفنانين «ضيفي شرف» على معرض أقامته فنانتان تشكيليتان. وقال: «كان أحد المصارف داعماً للفن التشكيلي، من خلال طباعة البروشورات. وكان الحظ حليفي، حين أعجب أحد مسؤولي البنك بـ13 لوحة لي، واشتراها بـ12 ألف ريال. وقتها اعتبرت نفسي حصلت على 12 مليوناً، إذ لم يحن الراتب وقتها، وانتشلني الفن من الحاجة، وهي قصة لا أنساها».
وعلى مدار 18 عاماً، أقام فهد، مجموعة من المعارض الثنائية والجماعية، إضافة إلى 9 معارض شخصية باع من خلالها مجمل أعماله، ولم يبق منها سوى «القليل». وأبدى استغرابه لأن «ما بقى من الأعمال التي لم تبع كان الأقرب لنفسي، وأحاسيسي، أكثر من التي بيعت».
وبلغ سعر أغلى لوحة باعها 35 ألف ريال، وأقلها 4 آلاف ريال. فيما اقتنى المتحف الروسي ثلاثة أعمال. وقال: «إن المتاحف تتميز بالديمومة والتاريخ، وذلك لا يلغي متعة اقتنائها من قبل أشخاص يهتمون بها، إلا أنها ستظل لديهم أسيرة الحائط، بخلاف المتاحف المفتوحة للسياح والرواد في أي وقت».
وحول قصة معرض دبي الذي لم تُبع فيه لوحة واحدة، قال: «عرضت 43 من أعمالي، في أحد الفنادق الشهيرة. وكان من باب الصدفة، أن ما اخترته من ألوان ظهر للمتلقي مشابهاً لديكورات الفندق، وهو ما جعل العمل الذي صنعته مشابهاً للديكورات، أعجب الزائرون بلوحاتي، لكنهم لم يجدوا فيها ما يميزها كبريق في المكان، لتشابه الألوان. ولم أبع حينها لوحة واحدة. وكانت مصادفة غريبة».
المصدر: ياسمين الفردان – ( صحيفة الحياة )