في اليوم العالمي للأرصاد الجوية.. المندوس يدعو إلى شراكة عالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ

أخبار

يحتفل العالم، في الثالث والعشرين من مارس من كل عام، باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للأرصاد الجوية في حياتنا اليومية ودورها الحاسم في حماية الأرواح والممتلكات.

ويعد هذا اليوم فرصة لتقدير الجهود المبذولة في مجال الأرصاد الجوية والتنبؤات الجوية، وكذلك للتوعية بالتغيرات المناخية، وتأثيرها على كوكبنا. ويحمل يوم الأرصاد الجوية العالمي، لهذا العام أهمية خاصة، حيث يشهد لحظة فارقة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مع تولي رئيس المنظمة والسكرتير العام الجديدين مهام عملهما بعد انتخابهما أخيراً؛ ومن المتوقع أن تُضفي هذه التغييرات في القيادة رؤى جديدة وزخماً متجدداً على جهود المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ ويُتوقع من القادة الجدد أن يتناولوا تعقيدات الديناميكيات المناخية العالمية باستراتيجيات مبتكرة وتعاون دولي معزز، بهدف قيادة المنظمة نحو آفاق أرحب في مواجهة التحديات الملحة المتعلقة بالطقس والماء والظواهر المناخية. وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في كلمة له بهذه المناسبة: «بصفتي الرئيس الجديد للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، يشرفني أن أتوجه إلى المجتمع العالمي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال الأرصاد الجوية ودوره الحاسم في تشكيل مستقبل مستدام، وأكد: نبدأ فصلاً جديداً، مميزاً بالوحدة والابتكار والالتزام الراسخ برفاهية كوكبنا».

ونوه المندوس بأن موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام، «في طليعة العمل المناخي»، يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مناخنا وموارد المياه، ويعمل كتذكير بالغ الأهمية بالتحديات التي نواجهها بسبب تقلبات المناخ والتغيرات المناخية، والحاجة الملحة للعمل المشترك لضمان أمن المياه للجميع. وأضاف: في سنتي الأولى كرئيس، ألتزم بشدة بتعزيز التعاون الدولي واستخدام أحدث العلوم والتكنولوجيا لتحسين الخدمات المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه في جميع أنحاء العالم، جهودنا تهدف ليس فقط إلى تعزيز فهمنا لظواهر الغلاف الجوي للأرض، ولكن أيضاً إلى استغلال هذه المعرفة لحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز التنمية الاقتصادية. وشدد على أنه لا يمكن التقليل من أهمية خدمات الأرصاد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، ومن الضرورة القصوى تحسين أنظمة التحذير المبكر للأحداث الجوية القاسية والدعم المستمر لإدارة موارد المياه والزراعة، لذلك يعتبر دور الأرصاد الجوية في بناء مجتمعات ونظم بيئية مرنة أمراً بالغ الأهمية. ودعا الدكتور عبدالله المندوس، الحكومات والمنظمات والأفراد إلى الانضمام في شراكة عالمية لمواجهة التحديات العاجلة التي يطرحها تغير المناخ؛ وقال: «معاً يمكننا تعزيز ثقافة الاستعداد والابتكار من أجل مستقبل مستدام، وضمان استمرار الأرصاد الجوية كشعاع من الأمل ومحرك للتقدم».

وتوجه رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في ختام كلمته، إلى المجتمع الدولي قائلاً: بينما نمضي قدماً، دعونا نتذكر أن أفعالنا اليوم ستشكل إرث المناخ الذي نتركه للأجيال القادمة، دعونا نسعى لعالم يسود فيه الوئام بين الإنسان والطبيعة، موجهاً بمبادئ الاستدامة والإنصاف والتميز العلمي». جدير بالذكر أنه قد تم انتخاب الدكتور عبدالله المندوس في يونيو من العام الماضي لرئاسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمدة أربع سنوات تبدأ من 2023 وتمتد حتى 2027. وتلعب هذه الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، والتي تضم 139 دولة أعضاء، دوراً حيوياً في التعاون والتنسيق الدوليين بشأن حالة الغلاف الجوي للأرض وتفاعله مع البيئة والمحيطات، بالإضافة إلى الطقس والمناخ الناتج عن ذلك، وتوزيع الموارد المائية المترتبة على هذا التفاعل.

المصدر: وام