وام / انطلقت اليوم فعاليات الاحتفال بيوم العمال العالمي الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش في العاصمة أبوظبي، بالتعاون مع العديد من مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وبمشاركة واسعة من كافة فئات المجتمع وقطاعات عريضة من عمال الإمارات، والقرى العمالية المنتشرة بالدولة، وذلك برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات القطاع الخاص بالدولة.
كما شارك بالاحتفال طلاب الجامعات والمدارس الإماراتية بعروض فنية وموسيقية مهداة إلى عمال الإمارات وتحمل رسالة التسامح والتعايش وقبول الآخر إلى كافة فئات المجتمع بما فيهم فئات العمال؛ كما حرصت وزارة التسامح والتعايش على الاحتفاء بالمواهب الفنية والرياضية والإبداعية لدى عمال الإمارات، وتكريم المتميزين منهم، تقديرا لدورهم الإيجابي في عجلة الاقتصاد الإماراتي.
وشمل الاحتفال عرضا فنيا قدمته مدرسة أبوظبي الهندية تحت عنوان “عائلة واحدة”، كما شارك طلاب جامعة نيويورك أبوظبي بعرض إبداعي يحمل عنوان “سلوك التعايش”، أما القرية العمالية بالسعديات فقدمت عرضا غنائيا بعنوان “بالتعايش يزدهر المستقبل”، وقدمت وزارة التسامح عرضا بعنوان “كورال أصوات التسامح”، بعدها كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، العمال المتميزين رياضيا وفنيا وإبداعيا، كما شمل الاحتفال عروضا ترفيهية ومسابقات وجوائز لعمال الإمارات.
وشارك بالاحتفال الذي استمر 3 ساعات، معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وعدد من كبار الشخصيات الإماراتية، والمفكرين، ومجتمع رجال الأعمال وكبار المستثمرين بالدولة.
وقال معاليه – في كلمته التي وجهها إلى عمال الإمارات وكافة الحضور – يشرفني ويسعدني أن أكون معكم اليوم للاحتفال باليوم العالمي للعمال؛ في الواقع، إن احتفالنا اليوم هو احتفال بدولة الإمارات العربية المتحدة نفسها، فهي الدولة التي تقدر جميع المساهمات في تنميتها وتقدمها، ومن خلال رعاية هذا الاحتفال، تؤكد وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مدينة خليفة الصناعية وغيرها من شركاء الوزارة في المجتمع، على قيمنا العميقة المتمثلة في احترام وفهم العديد من الثقافات والخلفيات المختلفة للأشخاص الذين يعيشون ويعملون في بلدنا.
وأضاف معاليه : إننا نفخر بإقامة احتفالنا اليوم تحت شعار “إمارات زايد تجمعنا”، حيث كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، هو من وحد إماراتنا في عام 1971، وهو الذي شدد على أن التمسك بقيم التسامح والاعتراف بالآخرين وتقديرهم هو مفتاح الازدهار السلمي والوحدة، وما تعرفه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم من ازدهار وتوحد هو تراث الشيخ زايد، فدولتنا لا تحترم التنوع فحسب، بل تحتفل به أيضا.
وقال معاليه، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، يعمل دائما على تحقيق الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فالقيادة المستنيرة لصاحب السمو رئيس الدولة تؤمن تماما بأهمية التنوع في ازدهار الإمارات والمجتمع العالمي، ويتأكد ذلك جليا في تقدير سموه لكافة المساهمات التي قدمها الجميع من مختلف الجنسيات الموهوبين والمجتهدين الذين يعيشون ويعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف معاليه : كما تعلمون، هذا هو عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنني أشيد بتفانيكم من أجل الرفاه البيئية، فضلا عن التزامكم بتعزيز قيم المشاركة المدنية والتعاون، وهو ما يتفق تماما مع ما تتطلبه الاستدامة من عمل جماعي؛ وتتشرف وزارة التسامح والتعايش بالعمل معكم جميعا وتقديم كافة صور الدعم والرعاية، حيث نستمر في رعاية الموهوبين منكم من خلال تنظيم كل من كأس التسامح للكريكيت، وكأس كابادي للتسامح، وهما بطولتان ناجحتان، كما سنعمل معا، بالتعاون مع شركائنا، على تحسين نوعية الحياة في القرى العمالية من خلال توفير فرص للرفاهية الشخصية والتنمية، وفرص للعمال لممارسة هواياتهم ومواهبهم الفنية وإظهار قدراتهم ومهاراتهم التي وهبهم الله إياها.
واختتم معاليه، كلمته قائلا : في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحن متحدون في احترامنا لبعضنا البعض، ونعترف بالقيم الإنسانية التي نقدرها جميعا، في تسامحنا وأخوتنا الإنسانية تكمن قوتنا، ونحن نقدر ونثمن مساهماتكم في بلدنا، ونشكركم على استضافتنا كضيوف لكم هذا المساء.
من جانبه أكد معالي الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين أن الاحتفال بهذا اليوم مع عمال الإمارات واجبٌ وشرف، فهم يستحقون منا كل التقدير والاحترام لمساهمتهم في مسيرة التنمية في دولة الإمارات، كما إن يوم العمال فرصة مثالية للالتقاء بهم والاستماع لملاحظاتهم وآرائهم، والتعرف على أهم التحديات التي تواجههم وتقديم كافة صور الدعم والرعاية لهم، فهذا ما تعلمناه من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومن قيادتنا الرشيدة من بعده، مشيدا بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزارة التسامح والتعايش، لتنظيم هذا الاحتفال الكبير الذي يمثل القيم الأصيلة للإمارات، وفي القلب منها التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في أبها صورها.
ومن جهة أخرى عبر عدد كبير من العمال المشاركين بالاحتفال عن سعادتهم بالعمل على أرض الإمارات والمشاركة في الإنجازات والتطور في كافة المجالات، كما أعربوا عن اعتزازهم بالعيش في وطن يتسع للجميع، دون استثناء.
وقال عبدالعزيز باوزير الرئيس التنفيذي لكيزاد للمجمعات، في كلمته : إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم حيث نحتفي بالنسخة الثالثة من احتفالنا بيوم العمال العالمي تحت شعار “إمارات زايد تجمعنا”، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التسامح والتعايش لتنظيم الاحتفالات التي تليق بالعمال والموظفين، وبرعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي يبذل جهودا مقدرة لكي تصل قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية إلى كافة فئات المجتمع ولا سيما العمال، مؤكدا أن الإمارات أصبحت واحدة من أكثر الدول تسامحًا وتقبلًا في العالم.
وأضاف باوزير أن عمال الإمارات من مختلف الجنسيات لعبوا دائما دورا رئيسيا في التنمية، فضلاً عن حرصهم على الحفاظ على قيم ومبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن المشاريع والتطورات الجديدة التي يتم الإعلان عنها بشكل شبه يومي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال جهود وتفاني هؤلاء العمال، فبجهدهم أصبحت أحلام الإمارات وطموحاتها حقيقة واقعة بوتيرة سريعة للغاية؛ وبفضل جهود الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة التي تعمل لصالح المجتمع، يتمتع الجميع في دولة الإمارات بأعلى مستويات حماية حقوق الإنسان، وبيئة آمنة للعيش والعمل فيها، مشيرا إلى أن احترام ورعاية هؤلاء العمال كانا أحد أسباب ازدهار الإمارات.
وأوضح عبدالعزيز باوزير أن كيزاد للمجمعات، هي ذراع لتنمية المجتمع، حيث تجسد أهداف الدولة عندما يتعلق الأمر بالعمال، فقد كان هدفنا دائما هو توفير سكن ذكي ومستدام للموظفين، والعمال، وتحقيقا لهذه الغاية، قمنا بتطوير مجمعات سكنية صحية وآمنة ترتكز على الرفاهية للعمال والموظفين في جميع أنحاء الإمارة، ومن خلال إدارة أكثر من 40 مجمعا سكنيا لإقامة الموظفين بشكل فعال، يقطنها أكثر من 450 ألف عامل، مؤكدا أن كيزاد فخورة بالمساهمة في تنمية وطننا الحبيب، والمساعدة في زيادة الإنتاجية.
من ناحيته، قال مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لاتصالات من e& : تعتزُّ اتصالات من e& بأن تكون جزءًا من احتفالية “إمارات زايد تجمعنا”، التي تنظِّمها وزارة التسامح والتعايش، برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وذلك احتفالًا بيوم العمال العالمي، ونثمِّن دور وزارة التسامح والتعايش في إطلاق المبادرات والبرامج القيّمة لدعم العمال، للمساهمة في تحقيق نمو وتقدُّم مجتمعاتنا وازدهار اقتصادنا المحلي.
وأضاف: تقدِّم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا فريدًا بتوفيرها بيئة عمل ذات تنوُّع وشمول؛ بحيث تعكس رؤية القيادة الرشيدة ورغبتها في تعزيز قيم التسامح في الدولة، إلى جانب جهود وزارة التسامح والتعايش التي تركِّز على المساواة والاحترام لجميع حقوق العمال، وتقدير دورهم في التنمية المستدامة، وبدورها تحرص اتصالات من e& على دعم هذه الجهود، عَبْر توفير بيئة إيجابية شاملة قائمة على الثقة والتقدير، لتمكِّن جميع الكوادر من تعزيز قدراتهم، إلى جانب الاحتفاء بمساهماتهم المستمرة وتقديرها.
وقد حظي يوم العمال العالمي بمشاركات واسعة من مختلف المؤسسات بالمجتمع الإماراتي ومنها وزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة تنمية المجتمع، وشرطة ابوظبي، وكيزاد للمجتمعات، ومؤسسة اتصالات، وطيران الاتحاد، وبرجيل القابضة، ونادي تراث الإمارات، ومجلس أبوظبي الرياضي، ونادي أبوظبي للكريكت، وجامعة نيويورك، والمدرسة الهندية بأبوظبي، ونادي الفروسية “ظبيان”، وقرية الراحة، ومتطوعي (ساي باب الدولية)، ومطعم قصر الامارات، ومايار لإدارة المرافق، واللولو العالمية، والمجموعة الهندية للأعمال والمحترفين، ودرب زايد، و(رايد فور ليف)، وجيشنمال، ودير جوروناناك بدبي، وعدد كبير من المتطوعين والمستثمرين.