كاتبة إماراتية
لا شك أن فرحة عارمة غمرت الشباب المجندين، وشعوراً بالفخر والعز ساد أجواء مدرسة الخدمة الوطنية التابعة لحرس الرئاسة في منطقة سيح حفير وبقية معسكرات الخدمة الوطنية.
وقد شاركهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إفطارهم في أمسية رمضانية جميلة. وقطعاً ستبقى تلك الزيارة في ذاكرتهم، وستظل فخراً تلك اللحظات بما جاء فيها من حوار بينهم وبين قائدهم، وما استمعوا إليه حاضراً لن يبرح نفوسهم الغضة.
جلس سموه بينهم، وتحدث إليهم، واستمع لهم وخرج من عندهم فخوراً بما سمع، سعيداً بما رأى، ولما أظهره أبناؤه أبناء الوطن من إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن وقيادته، ومستقبلهم المشرق المليء بالخير والعمل والعطاء.
رسالة وطنية أطلقها محمد بن راشد من سيح حفير، وهي منطقة بين أبوظبي ودبي، لتطوف بالحب على مناطق الدولة شرقها وغربها شمالها وجنوبها، فتنثر في الأرجاء شذى عشق لهذا التراب وفخر بالانتماء إلى دولة آمنة محصنة بسواعد شبابها وبحكمة قيادتها برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية.
في حواره الأبوي مع أبنائه المجندين حرص »بو راشد« أن يكون حديث القلب إلى القلب، بث إليهم فخره، وأعلن عن اعتزازه بهم وبانضمامهم إلى الخدمة الوطنية التي هي شرف لكل مواطن ومصنع للرجال وصرح لتخريج الأبطال، هكذا يراهم سموه.
لقاء استشعر الوطن بأكمله وهو يتابع عبر الشاشة الصغيرة، ما دار في ثناياه وما خلفه من أثر كبير في نفوس شباب الوطن من جهة، وما تركه كذلك في نفس سموه من فخر بأبناء الوطن الذين عليهم الاعتماد في الذود عن حياضه وحمايته والدفاع عن مكتسباته.
لقاء على بساطته كان استثنائياً وعظيماً في نتائجه. شعر المجندون وهم في معسكرات الفخر أنهم في القلب، ولهم من اهتمام القيادة أشده ومن دعم المجتمع أكبره، ومن الفخر بما يبدونه من حرص على التدريبات وتعلم فنون العسكرية، والاستعداد لأن يكونوا في ساحة القتال أعمقه.
المصدر: البيان