«قاعة توازن»

آراء

كانت تلك المرة الأولى التي أزور فيها «قاعة توازن الدفاعية» في منطقة الزاهية، التي كانت تعرف سابقاً بمنطقة النادي السياحي في قلب عاصمتنا الحبيبة أبوظبي. وأحيت في داخلي ذكريات سنوات بعيدة، عندما كانت تلك البقعة مقراً لقواتنا البحرية، وكانت تعد بعيدة نسبياً عن العمران. واليوم، وبعد أن توسعت المدينة أفقياً وعمودياً، كان لزاماً نقل المقر، كما جرى عند نقل معسكر القوات المسلحة من المنطقة المعروفة حالياً بمعسكر آل نهيان إلى مدينة زايد العسكرية في سويحان.

رحلة طويلة تحمل في تفاصيلها التطور المتسارع ليس للمدينة وحسب، وإنما في مختلف مرافق وقطاعات العمل بالدولة، ضمن النهضة الشاملة للإمارات.

تضم القاعة معرضاً دائماً للصناعات الدفاعية الإماراتية، والتي تروي بدورها النظرة الثاقبة لقيادتنا الرشيدة ورؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الرجل الذي يقف وراء كل مراحل تطور القوات المسلحة، ووقف بكل ثقة ودعم ومتابعة لدخول مجال الصناعات الدفاعية، حتى أصبحت اليوم صناعاتنا الدفاعية الإماراتية قطاعاً حيوياً مهماً في اقتصادنا الوطني ولاعباً فعالاً في السوق العالمية، بحضورها القوي في المعارض الدولية والمنتديات المتخصصة، خصوصاً في مجال الصناعات الدقيقة المزودة بالتقنيات الأكثر تطوراً في العالم.

كانت مناسبة الزيارة انعقاد منتدى التعاون الإماراتي التركي للصناعات الدفاعية الأربعاء الماضي، والذي نظمه مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، بالتعاون مع مجموعة الدفاع والطيران التركية، وبدعم من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، بهدف تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات بين الجانبين.

جاء انعقاد المنتدى في إطار الجهود النوعية الكبيرة التي يقوم بها مجلس الإمارات للشركات الدفاعية لبناء شراكات نوعية وتقديم المنتجات الدفاعية الإماراتية في الأسواق العالمية، وتبادل الخبرات مع مختلف الأطراف والشركات المتخصصة في القطاع.

وأكد المجلس أن المنتدى يمثل منصة مثالية لتحقيق الأهداف والطموحات، وذلك بالاستفادة من هذه الفرصة من خلال المشاركة الفاعلة، وتبادل الخبرات، وبناء شبكات تواصل قوية تسهم في تعزيز دعم تطوير الصناعات الدفاعية بين البلدين.

وكان لافتاً الحضور القوي والفعال للكفاءات النسائية الإماراتية، حيث استعرضت نخبة منهن أمام الحضور وبلغة رفيعة متمكنة قدرات الشركات الدفاعية الإماراتية، في واحدة من أبلغ صور الاستثمار في الإنسان على أرض الإمارات وتمكين المرأة.

شكراً لمجلس الإمارات للشركات الدفاعية وفريق العمل على التنظيم والعرض، وبالمزيد من التوفيق والنجاح والتميز في محطاته المقبلة، باعتباره سفيراً فوق العادة للصناعات الدفاعية الإماراتية.

المصدر: الاتحاد