يحذر الخبراء الألمان من أن قراءة البريد الالكتروني الخاص بالعمل في المنزل، واستقبال مكالمة هاتفية من رئيسك في عطلات نهاية الأسبوع يمكن أن يضرا بصحتك.
فقد وجدت دراسة شملت 57000 شخص أن أكثر من نصفهم زاولوا العمل خارج أوقات الدوام الرسمي من منازلهم، وهو اتجاه عززه سهولة الوصول إلى الوثائق الخاصة بالعمل عبر الهاتف الذكي أو التابلت الحاسوبي.، مؤكدين أن “حتى القليل من العمل التكميلي خارج أوقات الدوام المتفق عليها يمكن أن يؤدي إلى متاعب صحية”.
وتوصل الباحثون إلى أن الذين مارسوا أعمالهم في الأمسيات أو في عطلات نهاية الأسبوع أكثر عرضة للإصابة بالأرق والصداع والإجهاد والقلق ومتاعب المعدة.
كما وجدت الدراسة أن آلام العضلات ومشكلات القلب والأوعية الدموية لها صلة بالعمل خارج ساعات الدوام المعتادة.
ودعا العلماء الذين نشروا نتائج دراستهم في دورية “كرونوبيولوجي انترناشيونال” إلى تطبيق أنظمة صارمة لمنع العمل من التغول على الحياة المنزلية للعاملين.
وقال العلماء الذين عملوا تحت إشراف خبيرة الصحة الدكتورة آنا آرلينغهوز إن التقدم التقني استحدث ثقافة “دائما متواجد” التي تمارس ضغوطا على العاملين من خلال جعلهم دائما مرغمين على انجاز العمل، مؤكدين على أن أوقات الترويح الخالية تماما من ضغوط العمل ضرورية للغاية لمساعدة الجسم على تجديد نشاطه.
برلين – الرياض