أنقذت سمكة قرش عملاقة رجلا ضل طريقه في عرض المحيط الهادي من الموت، بعد أن ظل تائها وعالقا بالمياه لأكثر من 100 يوم.
وكان تواكاي تيتوي (41 عاما) الذي يعمل ضابط شرطة في رحلة صيد على متن قارب خشبي مع صهره، قبل أن ينفد الوقود لديهما ويجنح القارب بهما قرب جزر مارشال التي تقع شمالي المحيط.
وتوفي الصهر بعد أيام من جنوح القارب، أما تيتوي فقال إن سمكة قرش قادته إلى مركب صيد أخرى قريبة أنقذته من الهلاك، حسب تقريره لـ”سكاي نيوز”.
وبدأ تيتوي – الأب لـ 6 أبناء – رحلته في 27 من مايو الماضي برفقة صهره ليلو فالايل (52 عاما)، عندما أبحرا من جزيرة مايانا التابعة لجمهورية كيريباتي، وهي جمهورية تتألف من مئات الجزر في المحيط الهادي وعاصمتها تاراوا.
وبعد إبحارهما حل الليل عليهما، وغلبهما النعاس بالقارب ليستيقظا ويجدا نفسيهما جانحين وبعيدين للغاية عن جزيرة مايانا وقد نفد وقودهما.
وقال تيتوي: “كان لدينا طعام كاف لكننا لم نكن نملك أي شيء للشرب وكانت هذه المشكلة”.
وبعد أكثر من شهر بدأت صحة فالايل تتدهور بسبب العطش، قبل أن يفارق الحياة في الرابع من يوليو.
وتابع تيتوي: “قضيت ليلة كاملة نائما جوار جثته. ودفنته صباحا في مياه البحر”.
ولحسن حظ تيتوي، فإن أمطارا غزيرة هطلت عليه بشكل مستمر لعدة أيام، ما سمح له بأن يملأ ما يحمل من أواني بماء صالح للشرب.
واستطرد: “كان وقتها أمامي خياران. إما أن يجدني أحد أو أن ألحق بصهري ميتا. استمريت في الصلاة والدعاء، وفي صباح يوم 11 سبتمبر رأيت قارب صيد بعيدا. لوّحت له بما أوتيت من قوة لكن من كان على متنه لم يتمكن من رؤيتي”.
وبعد أيام، بينما كان تيتوي نائما في قاربه تحت ظل بعض الشباك، “استيقظت على صوت ارتطام. وجدت قرشا يبلغ طوله حوالي 6 أقدام يحوم حول القارب. ثم رحل. تبعته سباحة لأجد أنه يقودني لى قارب صيد آخر تمكن طاقمه من رؤيتي هذه المرة وأنقذوني”.
وتابع: “انتشلوني من المياه وأحضروا لي طعاما وشرابا. أكمل القارب رحلته بشكل طبيعي قبل العودة إلى ماجورو (عاصمة جمهورية جزر مارشال)”.
المصدر: سكاي نيوز عربية