أشار الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن قطر تدوّل المقاطعة، وتطبّل إعلامياً لكسب التعاطف الدولي، لكن ستكتشف لاحقاً أن حل الأزمة سيخرج من الرياض.
وقال على «تويتر»: بعد مجهود كبير لتدويل أزمته مع أشقائه، وبعد أن يطبل إعلامه، ويصرخ بمظلوميته، سيكتشف الشقيق أن الحل في الرياض عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
وفيما تسعى قطر إلى تدويل الخلاف، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، تبنيه مواقف الدول العربية المقاطعة للدوحة، وأكد أن «معاقبة قطر» عمل إيجابي. وشدد ترامب في البيت الأبيض في حضور أعضاء حكومته، على ضرورة التصدي بقوة لمصادر تمويل الجماعات الإرهابية. وقال «أحد الأمور المهمة التي قمنا بها، وترون ذلك مع قطر… أننا أوقفنا تمويل الإرهاب. إنها معركة صعبة لكننا سننتصر فيها»، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قطر، إلى أخذ مخاوف جيرانها بجدية. كما دعا الدوحة إلى فعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة، ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات.
وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أنه لن يبخل بصحته في سبيل إعادة لمِّ الشمل الخليجي، وذلك في أعقاب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات مع دولة قطر لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن الأمير قوله، أمس، الاثنين، أن «أي إرهاق وأي جهود مهما كانت صعبة تهون أمام إعادة اللحمة الخليجية وإزالة الخلافات».
وكان الإعلام القطري، وبخاصة «الجزيرة»، قناة التردّي الإعلامي، استصرخت واستنجدت، وتباكت، عبر «موظفيها» أو ضيوفها المرتزقة، وحاولت التضليل، بأن قطر محاصرة، وشعبها يعاني الخنق، ولكن هذا التضليل، لم ينطل على أحد، فبادر كثير من الناشطين على وسائل التواصل، إلى ردّ الكيد «الجزيري» إلى نحره، ودحض كل تلك المزاعم، وتساءلوا: كيف تكونون محاصرين، وأجواؤكم مفتوحة وموانئكم مشرعة عبر حدودكم البحرية؟ وقال آخرون: محاصرون وتدخل القوات التركية إلى أرضكم، والحرس الثوري الإيراني «يحرس» حكومتكم؟!
واستنكر آخر: كفاكم استغفالاً للشعب القطري.
وأكد النشطاء، أن من يدفع ثمن السياسات الصبيانية والمراهقة السياسية، هو المواطن القطري. وخاطبوا الحكومة القطرية: افعلوا ما تشاؤون، لكن بعيداً عنّا.
وأكد أكاديميون في جامعة الإمارات أن المحاولات القطرية لتفسير خطوة الدول المقاطعة لسياساتها الإرهابية والشاذة، بأنها حصار، تندرج تحت بند استخدام سياسة المظلومية وخلط الأوراق، بينما الحقيقة تقول إن الخطوة هدفها المصلحة الخليجية العامة، التي استدعت الإجراءات المتمثلة في المقاطعة وفرض العزلة.
وأشاروا إلى أن ذلك يأتي في إطار الآلة الدعائية القطرية التي تعتمد على قناة «الجزيرة» التي أساسها الكذب والتلفيق واختلاق الأحداث.
وأكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن ما ذهبت إليه السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين من إجراءات ضد قطر لا تعد حصاراً، بأي حال، وذلك وفق قواعد القانون الدولي والأعراف السياسية والدبلوماسية، لأن قطع العلاقات ليس حصاراً من أي نوع، مؤكدين أن ما يتم مجرد مقاطعة تستهدف إفاقة قطر وإعادتها لجادة الصواب بما يخدم مصالحها ومصالح شعبها، ويخدم أيضاً العلاقات الخليجية – الخليجية والمصالح القومية العربية.
وأوضحوا لـ «الخليج» أن دول الإمارات، والسعودية، والبحرين، تراعي البعد الإنساني في العلاقة مع الشعب القطري، وما كان لقطع العلاقات أن يحدث لولا إصرار الحكم في قطر على المضي في غيه، والإصرار على التورط في دعم الإرهاب والإرهابيين، بما يضر بالمصالح الخليجية والعربية.
المصدر: الخليج