ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
قبيل انطلاقة مونديال البرازيل بأيام التقيت ابن أخي (أحمد) عند باب الفيلا، وكنا ـ حينذاك ـ عائدَيْن من الدوام، فقال لي: عمي سعيد أنشئ مجموعة على الـ«واتساب» لمونديال كأس العالم فهل ترغب في الانضمام؟ قلت له: مشكورعندي مجموعتين. ودارت الأيام ليننتهى المونديال بغصة برازيلية ومرارة أرجنتينية وحلاوة ألمانية، لكن قصة «قروب أحمد» لم تنتهِ.
يقول أحمد: «انضمَّ إلى القروب (المجموعة) عشرون عضواً، عرفتُ بعضاً منهم فقط، فأجرينا مسابقات للنتائج وأفضل لاعب، وخصّصنا للفائز جائزة، ومضت الأيام كالسحاب حتى انفض السامر وهدأت الأنفس». الجمعة الماضي خرج أحمد مع زملائه لمردف سيتي سنتر، ففوجئ بأن أعضاء المجموعة كلهم تجمعوا هناك بأسلوب احتفالي، حيث تم تكريمه بهدية جميلة. ويتابع أحمد: اكتشفت خلال الجلسة أنهم بعد انتهاء المونديال تجمعوا في قروب آخر دون علمي، أطلقوا عليه «تكريم مدير القروب»، ناقشوا فيه نوعية التكريم، وشكل الهدية، وتجميع المبلغ بالشراكة بينهم، ومكان التجمع، وغيره. بعد أن حكى لي أحمد هذه الحادثة، قلتُ له: هؤلاء الأصدقاء مثل الجواهر لن تجدهم بسهولة، فحافظ عليهم!
علم جون وفرانسيس جاننج بأن ملكة بريطانيا ستزور مدينة مانشيستر يومَ زفافهما، فأتت الفكرة: لماذا لا نرسل إليها دعوة لحضور زفافنا، ومن دون سابق إخبار وجدوا موكب الملكة قد توقف أمام الكنيسة لتدخل وتحتفل معهما.
أما الممثل المبدع جوني ديب فكان في موقع تصوير فيلم «قراصنة الكاريبي ــ الجزء الرابع» الذي يقع في جنوب شرق لندن، عندما وصلته رسالة بخط يد الطالبة باتريكا ديلاب (في التاسعة من عمرها) تدعوه للقدوم إلى مدرستها، لأن حالات التمرد على المدرسين من قبل الطلبة تفاقمت، فما كان منه إلاّ الخروج من موقع التصوير بزي القراصنة ليزور المدرسة ويقدم أمام التلاميذ درساً عملياً في احترام الكبير والصغير معاً.
أصدقاء أحمد، الملكة إليزابيث، جوني ديب، ليسوا عاديين، العادي من ينتظر مناسبة حتى يمنح الهدايا، وهذا جميل، لكن الأروع عندما تكون الهدية بلا مناسبة، فقط لأني «تذكرتك»، ولأني أردتُها أن تبقى لحظة سعيدة في حياتك لا تنساها.
المصدر: الامارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/opinion/2014-08-07-1.698914