أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»،المدعومة من واشنطن، أمس، رسميا «تحرير» الرقة من تنظيم «داعش»، مشيدة ب«نصر تاريخي»، مؤكدة أن الرقة ستكون جزءاً من سوريا «لا مركزية اتحادية» في إشارة إلى ربطها بالمناطق الكردية الخاضعة لسيطرتها، وتعهدت بتسليم إدارة مدينة الرقة إلى مجلس مدني سيدير شؤونها ويتابع ملف إعادة إعمارها بعد الانتهاء من تمشيطها وتنظيفها من مخلفات الحرب، في وقت نفت وزارة الدفاع الروسية، اتهامات موجهة إليها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بشن غارات جوية على مدينة إدلب.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو في مؤتمر صحفي في الملعب البلدي في وسط المدينة الذي شكل في السابق مقرا للإرهابيين، «نهدي هذا النصر التاريخي للإنسانية جمعاء، ونخص بالذكر ذوي ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش في سوريا والعالم».
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس «أننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة». وقال البيان «نؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم». وذكر البيان الذي تلاه المتحدث باسمها «نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية». وأوضح سلو ردا على أسئلة صحفيين خلال المؤتمر إنه «بعد الانتهاء من عملية التمشيط بشكل آمن سوف نقوم بتسليم المدينة إلى مجلس الرقة المدني». من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف، في بيان: إن الطيران الروسي «لا يقصف أثناء عملياته في سوريا مناطق مأهولة، وذلك خلافا للولايات المتحدة والتحالف الدولي بقيادتها والذي أحرز (انتصارا بارزا) في الرقة عن طريق مسح المدينة من على وجه الأرض». وأضاف كوناشينكوف، تعليقا على تحذير واشنطن مواطنيها من زيارة مدينة إدلب: «أما بخصوص مزاعم عن قصف سلاح الجو الروسي لمدينة إدلب، فإن الخارجية الأمريكية أقل ما يقال عنها إنها ليست محقة في هذا الأمر، ولا يوجد هناك ما يخشاه المواطنون الأمريكيين»، حسبما ذكرت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأشار المسؤول الروسي إلى أن الطرف الأمريكي أكد في تصريحاته أن تنظيم «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الناشطة في محافظة إدلب يستخدم الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعبوات الناسفة والسلاح الكيماوي. وتابع: «أود لفت الانتباه إلى أن هذا أول إقرار رسمي من قبل الخارجية الأمريكية يقر بوجود السلاح الكيماوي في أيدي إرهابيي (جبهة النصرة)، بل واستخدامهم هذا السلاح في هجمات إرهابية، وهذا ما حذرنا منه غير مرة على المستويات كافة». (وكالات)
المصدر: الاتحاد