أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، الحداد لمدة 3 أيام، عقب مقتل 257 شخصاً في حادث تحطم طائرة عسكرية، قرب مطار بوفاريك الجزائري، في حادث هو الأكثر دموية الذي يشهده الطيران المدني والعسكري الجزائري.
وخيم الحزن على كافة أرجاء البلاد بعد نبأ سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك ووفاة عدد كبير من شباب في مقتبل العمر يعتبرون من خيرة أبناء هذا الوطن وفقاً للصحف المحلية.
وسرد موقع النهار أونلاين الجزائري قصص بعض الضحايا المؤثرة منهم من ترك زوجة شابة وأطفالا ومنهم من كان يستعد للزواج بعد أيام قليلة.
وكانت آخر الكلمات التي قالها الرائد “فؤاد شويط” 38 عاما لزوجته قبل الإقلاع “لقد صعدت الطائرة الآن.. أنا آت”، حيث كان يستعد للحاق بعائلته التي سبقته أول من أمس، إلى الثكنة التي يقيم فيها، لكن القدر فضل أن يخطفه وحيدا ويحفظ له أسرته التي تتكون من زوجة وثلاثة أطفال،
وكان قد قام أول من أمس، بإرسال عائلته إلى فرقة الدرك الوطني التي يقيم فيها بولاية تندوف على أن يلحق هو بهم صباح يوم الأربعاء مباشرة في رحلة الموت.
ودعناه صباحاً
وقال شقيق الضحية محرز فليتة (26 عاما)، وعلامات الحزن والتأثر بادية عليه في مشهد تدمع له العيون وتدمى له القلوب، أن أخاه كان على أبواب الزواج، إذ كان يحضر لحفل زفافه بعد شهر رمضان الكريم.
وأضاف أن الضحية أمضى آخر يوم له في المنزل مع عائلته وفي الصباح ودعهم قائلا أنه سيرجع إليهم خلال شهر رمضان الكريم، واستقل الطائرة بلا عودة.
والد عرباوي.. فقدت ذراعي الأيمن..
وقال والد عرباوي رمزي الذي راح ضحية سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك أنه فقد أعز ما لديه مضيفا أنه قد فقد زوجته قبل عامين واليوم قد لحق بها ابنها، وتابع أن ابنه الضحية كان ذراعه الأيمن وسنده في الحياة.
المصدر: البيان