قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، وخصوصاً مدينتي خان يونس ورفح، بينما تستمرّ الإبادة في شمال القطاع، بينما قالت دراسة بريطانية إن حصيلة وفيات غزة خلال الشهور التسعة الأولى من حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة «أعلى بنحو 41 بالمئة مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع»، ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي لدعم جهود إحصاء الضحايا وانتشال الجثامين.
في اليوم الـ462 من العدوان، قتل 21 فلسطينياً، على الأقل، في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع، من بينها مخيم البريج، حيث قتل خمسة نازحين. كما قصفت مسيّرة إسرائيلية تجمعاً للأهالي في مدينة خان يونس ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وبينما يستمر استهداف المستشفيات، حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، من أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال مزرية وأن المنظومة الصحية تتعرض للتفكيك الممنهج الذي يدفعها إلى حافة الانهيار.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان، إن القطاع يواجه نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والمعدات للمتخصصين بالرعاية الصحية، مشيرة إلى أن المستشفيات باتت «ساحات معارك، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وحرمان المحتاجين من الرعاية المنقذة للحياة».
وجددت المنظمة المطالبة بتسريع عمليات الإجلاء الطبي واستخدام جميع الممرات من غزة لإخراج المرضى والوصول المستدام إلى المستشفيات.
في الأثناء، قالت دراسة نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية، أمس الجمعة، إن حصيلة وفيات غزة خلال الشهور التسعة الأولى من حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة «أعلى بنحو 41 بالمئة مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع».
واستندت الدراسة الطبية الجديدة إلى بيانات للوزارة الفلسطينية، واستطلاع عبر الإنترنت، ومنشورات نعي على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستهدفت الدراسة التي أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، الفترة الممتدة بين 7 أكتوبر 2023 و30 يونيو 2024.
وحتى 30 يونيو الماضي، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة قتلى حرب الإبادة الإسرائيلية بلغت 37 ألفاً و877 فلسطينياً، حسب المصدر نفسه. وقدرت الدراسة الطبية حصيلة الوفيات الناجمة عن إصابات العدوان الإسرائيلي على غزة بـ «64 ألفاً و260، ما يعني أنها تزيد 41 بالمئة على الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة».
وأشارت إلى أن هذا الرقم يمثل 2.9 بالمئة من تعداد الفلسطينيين بغزة المتوقع قبل الحرب (نحو 2.2 مليون نسمة) «أو نحو واحد من كل 35» مواطناً في القطاع.
ورجحت أنه بافتراض أن مستوى عدم الإبلاغ عن الوفيات بغزة 41 بالمئة، استمر من يوليو/ تموز إلى أكتوبر 2024، فمن المعقول أن الرقم الحقيقي يتجاوز الآن 70 ألف قتيل.
وسلطت الدارسة البريطانية الضوء على أن «59 بالمئة من الضحايا بغزة هم من النساء والأطفال والمسنين».
وأشارت إلى أن «نتائجها تظهر أن معدل الوفيات بقطاع غزة مرتفع بشكل استثنائي خلال الفترة المدروسة».
وشددت على أن «هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة إلى تدخل (المجتمع الدولي) لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح بالقطاع». (وكالات)
المصدر: الخليج