في عناد صريح من قطر، أمام مطالب الدول العربية الأربع، وقبل ساعات من انتهاء المهلة، قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية تميم، إن الدوحة سترفض مجموعة مطالب قدمتها الدول الأربع، وإنها لن تغلق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها أو تغلق قناة الجزيرة الفضائية، وإن بلاده مصممة على علاقات إيجابية وبنّاءة وأقوى مع إيران. وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة قيام قطر بتصحيح مسار سياستها، بما يؤكد التزامها بجميع تعهداتها السابقة، ويلبي المطالب التي قدمت لها، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
وأعلن الكرملين أن الرئيس بوتين تحادث هاتفياً مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بشأن الأزمة السياسية بين قطر وجيرانها في الخليج. وقال الكرملين، إن المسؤولين «بحثا مطولاً الأزمة بين قطر والدول المجاورة»، وشدد بوتين على «أهمية الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجاوز الخلافات وتطبيع الوضع». وأكد وزير الثقافة والإعلام السعودي، عوّاد بن صالح العواد، في ختام زيارته إلى ألمانيا، أنه وجد تفهّماً كبيراً لدى المسؤولين الألمان لموقف المملكة والدول الأخرى في مقاطعة دولة قطر بعد تزويدهم بالمعلومات التي تثبت ضلوع قطر في تمويل الإرهاب والتطرف ودعمه ورعاية رموزه، واستغلال قناة الجزيرة كمنبر إعلامي يروّج للعنف، ويشيد بالإرهابيين، حيث إن قناة الجزيرة تُظهر الإرهابيين بمظهر الأبطال والقادة من خلال برامج بثتها، وعبر مقابلات معهم وتغطيات خاصة تخدم العمليات الإرهابية، مشيراً إلى أن هناك مواد إعلامية موثقة بثتها الجزيرة للإشادة بمفجري نيويورك في أحداث 11 سبتمبر، وإبرازهم كأبطال عظماء، وهم قتلة مجرمون يسفكون الدماء ويدمرون الممتلكات والأرواح بلا رحمة.
كما بحث وزيرا خارجية مصر وألمانيا هاتفياً أمس تطورات الأزمة القطرية.
المصدر: الاتحاد