استمر المستوطنون في تدنيس المسجد الأقصى، إذ اقتحموا باحاته، قبل أن يتصدّى المصلون لمحاولتهم أداء طقوس تلمودية، وفيما اعتقل الاحتلال 11 فلسطينياً في الضفّة، أطلق جنود بحريته النار على صيادين فلسطينيين قبالة سواحل غزّة.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حراسة عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع التابعة لشرطة الاحتلال التي رافقتهم وأحاطت بهم خلال تجوالهم في ساحات المسجد الغربية.
وحاول بعض المستوطنين أداء طقوس تلمودية، حيث تصدى المصلون وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية. ويستمر الاحتلال منع نساء القائمة الذهبية من دخول المسجد الأقصى واللواتي اعتصمن قبالة بوابات الأقصى وبدأن بتلاوة القرآن الكريم.
عنصرية جمعيات
في الأثناء، تجتهد جمعيات إسرائيلية عنصرية تقوم بتعزيز الاحتلال ومصادرة الأراضي وإقصاء الفلسطينيين، في مطاردة كل الجمعيات اليسارية واتهامها بالجاسوسية والتحريض عليها، لأنها تطالب برفع الظلم عن الفلسطينيين.
ورصد الخبير في الشؤون الإسرائيلية توفيق أبو شومر جمعيتين عنصريتين وهما كتيبتان في حزب الاستيطان، الأولى جمعية عير داود ويختصر اسمها «العاد» وهي جمعية استيطانية مختصة بتهويد القدس ومطاردة سكان القدس الفلسطينيين بهدف ترحيلهم، ومقرها سلوان.
وقال أبو شومر إنّ أبشع الجرائم التي ترتكبها الجمعية هي القيام بحفريات أسفل بيوت القدس الأثرية واستئجار مقاولي الآثار لتزييف الآثار، ومحو معالم الدينين الإسلامي والمسيحي، وإقامة الدعاوي القضائية بوثائق مزيفة على ساكني القدس الفلسطينيين، بهدف ترحيلهم من بيوتهم بادعاء ملكيتها لليهود.
محاربة وتشويه
وأفاد أبو شومر إلى أنّ قيام جمعية «أم ترتسو» بمحاربة كل الدعوات بنزع الشرعية عن إسرائيل ومنتقديها في الجامعات، ومطاردة اليساريين وجمعياتهم التي تكشف الحقائق عن جرائم الاحتلال.
وأضاف: «شوهت الجمعية ولاحقت «جنود يكسرون الصمت» يرصدون انتهاكات الجيش وجمعيات حقوقية وأعضاء كنيست فلسطينيين وعلى رأسهم النائب السابق محمد بركة لأنه شارك في فيلم جنين، كما تطالب المسيحيين بالانضمام للجيش الإسرائيلي، وتشجيع الجنود على قتل الفلسطينيين، ووزّعت المعدات عليهم والطعام في ساحة المعارك».
وطالب أبو شومر بعدم رصد انتهاكات جيش الاحتلال فقط، بل وتوثيق ملف الجمعيات العنصرية الإسرائيلية، ضمن الملفات القانونية الفلسطينية، لإشهار هذه الجمعية كجمعيات خطيرة، ليس على الفلسطينيين فقط بل والعالم، لأنها تسعى لتقويض الديمقراطية، وحقوق الإنسان وتزييف التاريخ.
إضراب أسرى
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن أربعة أسرى ما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري من قبل الاحتلال الإسرائيلي ويمرون بظروف صحية صعبة وقاسية.
وأوضح قراقع أمس أن الأسرى المضربين هم محمود البلبول ويقبع بمستشفى أساف هروفيه ومحمد البلبول ويقبع في مستشفى الرملة وعياد الهريمي ومالك القاضي ويقبعان بمستشفى الرملة.
المصدر: البيان