كاتب اماراتي
خاص لـ (هات بوست)
رسالة إنسانية رائعة أرسلها غيث،عبر برنامج قلبي إطمأن التلفزيوني الذي بث طيلة شهر رمضان، لكل البشر على وجه الأرض؛ هناك أشخاص أتعبتهم الحياة؛ هناك أشخاص مرّوا بظروف قاسية وقاهرة وصعبة؛ هناك الكثير من الحالات التي لا يعرف عنها الكثيرين، رسالة البرنامج رائعة وواضحة..
كانت تصلني روابط البرنامج عن طريق الصديق الدكتور سعيد المظلوم السويدي ولكن كنتُ قد قطعت على نفسي عهدا أن لا أتابع أي شيء خلال شهر رمضان المبارك؛ ولكن في أحد الأيام شدتني حلقة؛ ما أن تابعتها وجدت نفسي وقد أنهيت أكثر من نصف الحلقات في جلسة واحدة؛ كانت هذه الجلسة إنسانية بإمتياز؛ رائعة؛ عظيمة؛ أتابع البرنامج والمقدّم شخصية مجهولة؛ لا أحد يعرفه؛ هذا ما زاد البرنامج جمالا وأكسبه رونقا..
البرنامج ينص على الكثير من الرسائل والقيم والمبادئ؛ أهم شيء تعلمته القناعة بما قسمه رب العالمين وكيف أن هؤلاء الأشخاص على الرغم من حاجتهم وظروفهم القاسية إلا أنهم كرماء النفس وهناك من شارك من حوله فيما استلمه من عون، مع أشخاص محتاجين كذلك؛ إذن فهم يؤثرون على أنفسهم كذلك؛ كم هي جميلة هذه المشاعر والأحاسيس الصادقة..
أظن بأننا كنا بحاجة لهذا البرنامج وأتى في الوقت المناسب ليعيد المشاعر والأحاسيس الصادقة لحياتنا؛ كم أنت رائع يا غيث؛ رسالتك عظيمة؛ قيمك رائعة؛ مبادئك جميلة؛ مساعداتك في محلّها؛ كلماتك مرّتبة، منسقة، تعشعش في القلب؛ لله درك يا ابن زايد، جعلت شهر الخير أجمل بطرحك الجميل؛ كل حلقة من الحلقات التي قدّمتها عبارة عن درس جديد نتعلّمه منك ومن من قابلتهم..
قلبي اطمأن رسالة صادقة وعفوية لجميع الشعوب بأننا لدينا القدرة على إحداث التغييرات الإيجابية في حيوات الآخرين بالقليل من الجهد والإجتهاد؛ لا أنسى أن أشكر طاقم البرنامج على الجد والإجتهاد والعمل الدؤوب؛ خصوصا أن الطاقم كبير والتحضيرات دامت لأشهر من فرز الحالات والسفر والتصوير وكل شيء؛ اهتموا بأدق التفاصيل..
والآن دورك عزيزي إما أن تكون مشاهدا أو مغيّرا؛ شكرا لكل شخص ساهم في نشر البرنامج وشكرا لكل شخص كان جزءاً من البرنامج؛ شكرا لكل إنسان..