تراجعت أسعار النفط مجددا لتظل دون مستوى الستين دولارا لخام برنت القياسي، في وقت بدأت فيه بعض الدول المصدرة للنفط تبدي انزعاجا من استمرار هبوط الأسعار، مثل نيجيريا والجزائر.
وفيما نقلت وكالة “رويترز” من السعودية عن مصدر له علاقة بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أن المنظمة لن تعقد أي اجتماع طارئ قبل اجتماعها الدوري في يونيو، عبرت كل من نيجيريا والجزائر عن القلق من استمرار انخفاض أسعار النفط.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية قالت وزيرة النفط النيجيرية، ديزاني أليسون مادويكي، إن حكومتها ستدعو لاجتماع طارئ لمنظمة أوبك، إذا استمر هبوط سعر النفط.
وأضافت مادويكي، التي ترأس بلادها الدورة الحالية لأوبك أن “كل بلدان أوبك تقريبا، ربما ما عدا المجموعة العربية يشعرون بقلق بالغ”.
بينما دعت الجزائر إلى “حوار بين أوبك والمنتجين من خارجها، للمساهمة في استقرار سوق النفط ووقف تراجع الأسعار الذي يؤثر على ماليتهم العامة”.
وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي إن “الطلب أعلى من المعروض وإن هذا سيزيد الضغط على الأسعار”.
ومع فقدان أسعار النفط نحو النصف منذ يونيو الماضي، بدأت الدول المصدرة التي تعتمد في دخولها بشكل رئيسي على عائدات مبيعات النفط تبدي انزعاجا أكبر من تأثير ذلك على وضعها المالي.
وإذا كانت دول الخليج، التي ترتبط عملاتها المحلية بالدولار الأميركي، تستفيد من ذلك مع ارتفاع سعر صرف الدولار بما يعوض قدرا من خسائرها جراء انخفاض أسعار النفط، فإن بقية المصدرين من أوبك يعانون أكثر.
وتخشى دول مثل فنزويلا والعراق وإيران أيضا من استمرار هبوط الأسعار في ظل الحفاظ على سقف الانتاج الحالي لأوبك عند 30 مليون برميل يوميا.
ومع قرب نهاية الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي يتوقع، كالمعتاد، تراجع الطلب موسميا على النفط (كما هو الحال في فصل الصيف عادة) بما يتراوح ما بين 15 و25 بالمائة.
ومن شأن ذلك، في ظل ثبات العرض أن يهوي أكثر بالأسعار.
أبوظبي – سكاي نيوز عربية