يشهد ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة الاسبانية اليوم قمة كروية أوروبية بين ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي في ذهاب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا.
وينتظر عشاق الساحرة المستديرة ما يمكن ان يقدمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ضد ناديه السابق والذي توج معه بالبطولة نفسها عام 2008.
وقد حرص مورينيو على مشاهدة مباراة مانشستر يونايتد ضد ايفرتون في الدوري الانجليزي الممتاز يوم الأحد الماضي في ملعب أولد ترافورد.
مواجهة المدربين
وأكد مورينيو أن كل لاعبيه جاهزون لخوض اللقاء وبان الاجهاد لن يشكل مشكلة لفريقه الذي لم يخسر منذ سنتين على ارضه في دوري الابطال.
تشكل مباراة اليوم مواجهة مميزة بين مورينيو وفيرغوسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة اشراف الاول على تشيلسي إضافة الى ان البرتغالي كان يدرب بورتو عندما اطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 في طريقه الى اللقب.
وفي آخر مواجهة بين المدربين تفوق فيرغسون في الدور عينه من موسم 2008-2009 عندما قاد يونايتد الى الفوز 2-صفر بمجموع المباراتين على انتر ميلان الايطالي حين كان مورينيو مدربا للفريق.
ويسعى مورينيو لانقاذ مسيرته مع ريال ومنحه لقبه الاول في المسابقة منذ 2002 والعاشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي، والى تحقيق انجاز شخصي بان يصبح اول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة اندية مختلفة بعد بورتو (2004) وانتر ميلان (2010).
ويعتمد المدرب على كتيبة من النجوم بقيادة رونالدو ومسعود اوزيل وسيرخيو راموس.
في المقابل يعول يونايتد في الهجوم على الهولندي روبن فان بيرسي والانطلاقات السريعة للاعبين مثل باتريس إيفرا وفالنسيا.
من جهته اعترف فيرغوسون انه كان يعتزم اراحة بعض نجومه استعدادا لمواجهة ريال، لكن هزيمة مانشستر سيتي دفعته إلى الزج بالتشكيلة الاساسية من اجل تخطي ايفرتون والابتعاد في الصدارة.
وأشار فيرغوسون الى انه كان ينوي اجراء حوالي سبعة تغييرات على التشكيلة الاساسية “لكن عندما وصلتني النتيجة ، رأيت ان اهمية هذه المباراة قد زادت بالنسبة لنا لانها ستمنحنا فارقا مريحا في صدارة الدوري. يمكننا اجراء التغييرات في وقت لاحق من الموسم”.
واعتبر ريود فرديناد قلب دفاع يونايتد المخضرم ان رونالدو هو اللاعب الذي يتعين ايقافه خلال هذه المباراة.
و تعود المواجهة الاخيرة بين يونايتد وريال الى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهابا 3-1 على ارضه، لكن رد يونايتد 4-3 ايابا لم يكن كافيا في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الاسباني على ملعب “اولد ترافورد” والبديل ديفيد بيكهام ثنائية ليونايتد.