تحتفي «أبوظبي للإعلام» بمرور عام على إطلاق قناة ماجد للأطفال، وإسهامها في إحياء الإرث الثقافي والتاريخي لمجلة ماجد عبر تعزيز حضورها عبر مختلف منصات الترفيه المعاصرة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والوسائل الرقمية والتلفزيونية، بما يتماشى مع أهداف برامج القناة، وثقافة وقيم وأخلاقيات المجتمع المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
المحافظة على الموروث
وقال سعادة محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام»، العضو المنتدب، «نجحنا بعد مرور عام على إطلاق قناة ماجد للأطفال، في بناء صرح إعلامي رئيس، يدعم رسالتنا الرامية إلى المساهمة في التنشئة الوطنية، والمحافظة على الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات».
وأشار المحمود إلى أن «أبوظبي للإعلام» أولت اهتماماً كبيراً في المبادرات الموجهة للأطفال عبر إطلاق وسائل تسهم في تبسيط الثقافة والأدب والمعرفة، لتتناسب مع القدرات والمفاهيم المعرفية الخاصة بالأطفال، مع التركيز على التراث الشعبي الإماراتي وحكاياته الأصيلة، والتي نجحنا في تحويلها إلى صورة تناسب الطفولة.
وقال المحمود «إن قناة ماجد حققت مستهدفاتها الرامية إلى جمع المحتوى التربوي والتثقيفي من جهة، والبرامج الترفيهية الهادفة والمعدة خصيصاً للمشاهدين الصغار من جهة أخرى، حيث توازن القناة بين المحتوى الذي يعكس قيمنا وثقافتنا وتقاليدنا الأصيلة، وبين أذواق مشاهدينا الصغار وأنماط الحياة العصرية».
وقال سعادة المحمود «إن وجود قناة ماجد ضمن عائلة أبوظبي للإعلام، يسهم في تكامل الرسالة التفاعلية المتنوعة لـ«أبوظبي للإعلام»، لتشمل جميع أفراد العائلة العربية على تعدد اهتماماتها، وتعزيز توجهاتها المعرفية، ومساهمتها في خطط التنمية الشاملة».
مبادرات وإنجازات
ونجحت قناة ماجد خلال عام في إطلاق مجموعة من المبادرات التي أسهمت في تنمية الحس الوطني، وتعزيز الثقافة والأصالة العربية الإماراتية، كما شجعت على العلم والقراءة، ودعمت اللغة العربية، وتمكنت من جمع الصغار والكبار في فعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة لدفع الطفل للتعبير عن ذاته، وساهمت عن كثب في توعية الطفل والمجتمع، ولهذا حصدت ثقة الطفل والعائلة والبيئة.
ونظمت قناة ماجد خلال عام أكثر من 10 فعاليات، شكلت منصة تفاعلية تنقل من خلالها رؤيتها من تصور إلى واقع ملموس، ومن أبرز مبادراتها وسم (#أنا_من_جيل_ماجد)، وسم (#أطفالنا_ثروتنا)، فضلاً عن التطبيقات التي تعنى باهتمامات الطفل والمواقع الإلكترونية المتخصصة، ما مكن الأطفال من الاتصال والقراءة، واللعب والبحث عن المعلومات.
ونجحت قناة ماجد من تحقيق قاعدة متابعين واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بإجمالي أكثر من مليوني متابع على صفحة فيسبوك، ونحو 100 ألف متابع على موقعي تويتر وإنستغرام، إلى جانب أكثر من 100 مليون دقيقة مشاهدة على موقع يوتيوب.
شخصية ماجد
وتعرض القناة مجموعة من المسلسلات ومغامرات الشخصيات المحببة لدى العديد من أجيال المنطقة العربية، في مقدمتها مغامرات ماجد، الطفل الإماراتي الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، ويعد الشخصية الرئيسة والأكثر شعبية في كل من المجلة والقناة، ويرتدي خلالها الزي الإماراتي التقليدي، ويتحدث باللهجة العربية والمحلية مع أصدقائه، مثل كسلان وكراملة والنقيب خلفان، إضافة إلى العديد من الأصدقاء الآخرين، بما يعكس قيم وتقاليد المنطقة العربية بصورة مبتكرة.
الانطلاقة
جاء انطلاق قناة ماجد يوم 25 سبتمبر من العام الماضي، ليعلن استكمال المسيرة الناجحة لمجلة ماجد التي انطلقت منذ 37 عاماً مضت، وتبدأ القناة بتقديم محتوى غني يتماشى مع عادات وتقاليد وقيم العائلة في دولة الإمارات والمنطقة العربية.
ونشأت فكرة إطلاق القناة من رغبة «أبوظبي للإعلام» في نقل شخصية ماجد إلى العصر الرقمي من خلال إنشاء قناة تلفزيونية وموقع إلكتروني لجذب انتباه الأجيال الجديدة من الأطفال، ودعم المحتوى العربي المنتج محلياً للترفيه عن الأطفال.
ولعبت القناة منذ انطلاقها دوراً مهماً في تعزيز اللغة العربية في المنطقة من خلال إنتاج وعرض محتوى عربي تربوي وترفيهي، يسهم في غرس الثقافة والتقاليد والقيم العربية الغنية في نفوس الأطفال العرب بطريقة مبتكرة ومسلية، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز الرسالة التفاعلية المتنوعة لـ«أبوظبي للإعلام»، لتشمل كل أفراد العائلة العربية على تعدد اهتماماتها السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية والترفيهية وبرامج الطفل، وتلتقي مع ما تتبناه «أبوظبي للإعلام» من مبادرات إعلامية واجتماعية.
احتفاء بالقناة
وفي أعقاب الإعلان عن انطلاق القناة، شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» احتفاءً كبيراً بها، حيث تم تدشين وسم (#انطلاقة_قناة_ماجد)، ليتصدر ترند الإمارات بـ125 مليون مشاهدة احتفالاً ببدء البث، وأجمع المغردون على أهمية «قناة ماجد» التي تعمل على مساندة الأسرة والمدرسة في بناء شخصية الطفل، نظراً للتأثير الكبير الذي تتركه المادة الإعلامية والترفيهية الموجهة للأطفال على شخصياتهم، إضافة إلى دور الإعلام في التنمية اللغوية للأطفال، وإثراء معجمهم اللغوي بهدف ربط الطفل الإماراتي والعربي بهويته وتقاليد مجتمعه.
ومنذ انطلاقتها، عمدت القناة إلى التواصل المباشر مع متابعيها، وجماهيرها من الأطفال والعائلات عبر صفحات التواصل الاجتماعي، من خلال إطلاقها لحسابات خاصة على مواقع تويتر وإنستغرام.
تطبيق ذكي
وقامت شركة ماجد للترفيه التابعة لأبوظبي للإعلام، بإطلاق موقع إلكتروني وتطبيق ذكي لقناة ماجد للأطفال، لمنح الطفل العربي إمكانية دخول عالم «ماجد» المذهل في أي وقت، ومن أي مكان.
ويعمل كل من الموقع والتطبيق على تمكين الأطفال من مشاهدة شخصياتهم المحبوبة مثل «ماجد» و«كسلان»، والعديد من البرامج المفضلة مثل «رحلة» و«أنا زهرة جونيور» و«روبوتك» والاستمتاع بعالم متكامل من الترفيه والمعرفة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و16 عاماً، مساهماً في نشر اللغة العربية الفصحى، وتأكيد أهمية التقاليد والثقافة والقيم العائلية، وشكّل إطلاق الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي المرحلة التالية من التقدم المتواصل لقناة ماجد، ليتيح بذلك إمكانية متابعة البرامج والشخصيات على مدار الساعة من مختلف أنحاء العالم.
مساهمة وطنية
وخلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016، قامت مجموعة ماجد للترفيه، بالتعاون مع مجموعة من الكاتبات الإماراتيات الموهوبات والشابات لإنتاج محتوى حصري خاص بقناة ماجد للأطفال، حيث تعمل الكاتبات الإماراتيات حالياً في إطار هذا التعاون على إنتاج محتوى بطابع عصري يهدف لترسيخ قيمهن وعاداتهن الأصيلة، كما تهدف هذه الخطوة إلى تقديم الدعم اللازم للجيل الناشئ من الكتّاب الإماراتيين، وتقديم محتوى آمن وقصص هادفة، تتمتع بأعلى المعايير للأطفال العرب في جميع أنحاء المنطقة.
التربية الأخلاقية
اعتبر المحمود أن قناة ماجد للأطفال تأتي امتداداً لرؤية وحكمة القيادة الرشيدة، واستجابة للدعوة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتأسيس منهج التربية الأخلاقية، وهو ما تسعى القناة لتكريسه وترسيخه في المجتمع.
وأكد المحمود أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الإضافات والتغييرات الإيجابية في سبيل تطوير القناة، ومواصلة نجاحها في تقديم المحتوى الهادف.
اهتمام ملحوظ
قام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بزيارة مقر قناة ماجد بمكاتب «أبوظبي للإعلام»، حيث أكد أن الإعلام بمختلف أشكاله وأنواعه جزء لا يتجزأ من منظومة الوعي العام، وجهود البناء والتنمية التي تهدف جميعها إلى بناء إنسان أكثر وعياً وثقافة وانخراطاً بالقضايا الحيوية لمجتمعه.
وخلال زيارته، قام سموه بلقاء العاملين في القناة، وأثنى على الجهود التي تقوم بها لتقديم محتوى راقٍ وبنّاء للأطفال والناشئة الإماراتيين والخليجيين والعرب، وأشاد بتجربة مجلة وقناة ماجد التي تؤكد أن الإعلام المسؤول قادر على تحقيق معادلة الجمع بين المادة الترفيهية المسلية وبين ممارسة دوره في التوعية، وتقديم تجربة ثقافية غنية، وتعزيز الهوية الوطنية، والمحافظة في الوقت نفسه على اللغة العربية والموروث الشعبي والثقافي.
تجدد وتنوع
عقدت مؤسسة ماجد للترفيه، إحدى مؤسسات أبوظبي للإعلام، شراكة مع قناة «ناشيونال جيوغرافيك للأطفال»، حيث تقوم بموجبها ببث المحتوى الخاص بقناة ناشيونال جيوغرافيك للأطفال، مضيفة بذلك مجموعة من البرامج ذات المحتوى الغني والمتنوع في مجالات العلوم والطبيعة والحياة البرية إلى برامجها التربوية وشخصياتها المحببة.
كما تهدف هذه الشراكة إلى تقديم البرامج الأصلية التي تشمل البرامج المصورة والتثقيفية وتناسب الأطفال في المنطقة، وتهدف لتحفيز أفراد العائلات على مشاهدة البرامج معاً.
كما يتابع الصغار على شاشة «ماجد»، بعض مسلسلات الكرتون الشائقة، ومنها «منصور» و«مدرسة البنات».
المصدر: الإتحاد