سيطرت قوات الشرعية اليمنية أمس، على معسكر المكلكل في مدينة تعز بشكل كامل، غداة تحقيقها انتصارات كبيرة ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في حين أعلنت السلطات الأمنية في عدن، عن ضبط خلية استخبارات تابعة للمخلوع صالح تسللت إلى المدينة وفي وقت سابق.

وقال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد سمير الحاج، في بيان مقتضب مساء أمس، «الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة وقوات التحالف العربي حرر موقع المكلكل الاستراتيجي شرق مدينة تعز».

وذكر القائد العسكري بالمقاومة الشعبية عمار الجندبي «المكلكل من أهم المواقع العسكرية للميليشيات الانقلابية في شرق المدينة»، حيث تتمركز القوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.

وتقدمت قوات الشرعية وصولاً إلى شارع الستين شمال المدينة حيث نصبت أول حاجز عسكري لها هناك، بعد أن تمكنت من قتل العديد من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الحوثي المكنى «أبو تراب».

&rlmوقال عضو مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز عبدالستار الشميري، لـ «الاتحاد»، إن قوات الجيش والمقاومة «تواصل تقدمها في المنطقة الغربية والشمالية الغربية» بعد تحريرها مناطق ومواقع استراتيجية من مليشيات الحوثي وقوات صالح إثر اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

ونفى الشميري إعادة فتح المنفذ الغربي لتعز في منطقة الضباب بعد تحريره أمس الأول من المليشيات الانقلابية، وقال «سيتم فتح المنفذ بعد تأهيله ونزع الألغام التي زرعتها المليشيات»، مشيراً إلى تعزيزات عسكرية للحوثيين وقوات صالح في طريقها إلى تعز قادمة من مدينتي مقبنه والمخاء غرب المحافظة، ومن محافظة الحديدة الساحلية المجاورة.

وذكر أن نحو 30 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا في معارك أمس الأول بتعز بينما تجاوز عدد المصابين 50.

واستقبلت مستشفيات محافظة ذمار، أمس 31 جثة لمسلحين حوثيين قتلوا في المعارك بتعز، بحسب مصادر إعلامية تحدثت أيضاً عن وصول 57 جريحاً من عناصر الجماعة المتمردة.

وقال قائد الجبهة الغربية في تعز، عبده حمود الصغير، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ماضية في العملية العسكرية الهادفة إلى فك الحصار المفروض على المدينة من قبل الانقلابيين، مشيداً في «بالدور الكبير للتحالف العربي في دعم العملية العسكرية في تعز».

إلى ذلك، قصف طيران التحالف العربي أمس، تجمعاً للمليشيات على الأطراف الغربية لمدينة تعز، واستهدف بغارتين معسكراً وموقعاً للانقلابيين في بلدة الخوخة الساحلية جنوب الحديدة على حدود محافظة تعز.

وفي محافظة إب، قالت مصادر محلية لـ «الاتحاد» إن عشرات من المسلحين الحوثيين اقتحموا قرية في منطقة الجعاشن ببلدة ذي سفال، وأقدموا على إحراق منزلين واختطاف 13 شخصاً واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وعزت مصادر في المقاومة الشعبية «جريمة» الحوثيين إلى محاولة المليشيات ترويع سكان المنطقة الموالي أغلبهم للحكومة الشرعية في البلاد.

وفي شمال شرق البلاد، سقط قتلى وجرحى جراء تجدد المعارك بين قوات الشرعية والانقلابيين في بلدة المصلوب بمحافظة الجوف المتاخمة للسعودية، حيث استهدفت غارات جوية للتحالف العربي موقعين في بلدتي المطمة وخب والشعف مخلفة قتلى ومصابين.

في ذات السياق، أعلنت السلطات الأمنية في مدينة عدن، عن ضبط خلية استخبارات تابعة للمتمردين الحوثيين والمخلوع صالح تسللت إلى المدينة وفي وقت سابق.

وأفاد مصدر في قوات الحزام الأمني لـ«الاتحاد» إن نقطة الرباط في المدخل الشمالي لمدينة عدن ضبطت ضابطاً في قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح والحوثي، أثناء محاولته التسلل إلى داخل المدينة قادماً من محافظة تعز، مضيفاً «تم العثور على هويات مختلفة تبين انضمام الضباط لصفوف مليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى صور تبين مشاركة الضابط في القتال بالجبهات بمحافظة تعز في صفوف المتمردين، إلى جانب صور أخرى لشقيقه الذي قتل في جبهات القتال مع المليشيات بالجوف».

وكشف المصدر أن «الضابط يدعى عبدالفتاح إسماعيل عثمان، واعترف بوجود خلية استخبارات في عدن مكونة من 5 ضباط آخرين موزعين على مديريات المدينة، وإنه كان متوجها للعمل معهم»، مؤكداً أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط أفراد الخلية ونقلهم إلى أحد المراكز للتحقيق.

وفي ذات السياق، ضبطت أجهزة الأمن في عدن 3 من عناصر تنظيم «القاعدة» عقب تمكنها من التسلل إلى داخل المدينة قادمة من محافظة أبين.

وأوضحت إدارة شرطة عدن، إن العناصر الإرهابية التي تم ضبطها فرت إلى عدن عقب الحملة العسكرية التي نفذتها قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من أجل تطهير محافظة أبين، مضيفاً أنه تم رصد تلك العناصر في منطقة القلوعة بمديرية التواهي واعتقالها مباشرة.

وتمكن أهالي مديرية المنصورة من ضبط اثنين من المسلحين أثناء محاولتهم اغتيال شاب في المديرية التي شهد حوادث اغتيال متكررة خلال الفترة الماضية وطالت قيادات أمنية وعسكرية ومحلية ورجال دين بارزين.

وأفاد سكان محليون، أن مسلحين اثنين قدما على متن سيارة مجهولة إلى حي بلوك 36 بالمنصورة، وحاولا اغتيال أحد أبناء المنطقة إلا إن مواطنين تمكنوا من ضبط المسلحين قبل تنفيذ العملية.

وأوضح مدير مركز شرطة المنصورة عمر بن عاطف، أن أحد المسلحين أصيب في تبادل إطلاق نار مع الأهالي أثناء عملية ضبطه، وتم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج تحت حراسة مشددة، والمتهم الآخر يجري التحقيق معه».

في سياق متصل نجا القيادي في المقاومة الشعبية من محاولة اغتيال بقنبلة تم زرعها على بوابة منزل في مديرية الشيخ عثمان.

وأوضح مصدر في الشرطة، إن مواطنين أبلغوا عن قيام مجهولين بربط قنبلة يدوية على بوابة منزل القيادي مازن إسماعيل، قبل أن يقوم خبراء متفجرات بإبطال مفعولها قبل إن تنفجر.

إلى ذلك، اعتقلت أجهزة الأمن عدداً من تجار الأسلحة أثناء مداهمة أحد الأسواق الشعبية في مديرية الشيخ عثمان، عقب إطلاق حملة أمنية لمنع تجارة أو حمل الأسلحة في مدينة عدن.

الأحمر يشيد بجهود الجيش والمقاومة الشعبية في تعز

الرياض (وكالات)

أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، بما حققته قوات الشرعية المتمثلة بالجيش والمقاومة الشعبية، من تقدم واستعادة لمواقع استراتيجية في جبهات تعز المختلفة منها «جبهة هيجة العبد والأحكوم والصلو» وغيرها، ونجاحها في تنفيذ أهداف المرحلة الأولى من فك الحصار على المدينة من خلال إنجازاتها في الجبهة الغربية والشرقية والشمالية الشرقية من المدينة.

وأكد الأحمر خلال اتصالين هاتفيين بمحافظ تعز علي المعمري وقائد محور المحافظة اللواء الركن خالد فاضل، على اهتمام القيادة السياسية بمتابعة الأوضاع في المحافظة، مشيراً إلى عزم القيادة السياسية بمساندة دول التحالف العربي إنهاء المعاناة ووضع حد لتلك الجرائم التي تمادى الانقلابيون في ارتكابها بحق المدنيين والمواطنين من أبناء المحافظة.

وشدد على ضرورة تحلي الجيش والمقاومة بالجاهزية والاستعداد لمواجهة خروقات واعتداءات الانقلابيين، مثمناً الملاحم والصمود الذي سجلوه مع كافة أبناء المحافظة في وجه آلة الانقلاب العبثية.

المصدر: الإتحاد