شنت مقاتلات التحالف العربي نحو 40 غارة على مواقع ميليشيات الحوثي وقوات صالح في «جبال كهبوب»، القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي، ممهدة الطريق لقوات الشرعية لاستعادة السيطرة على قرية كهبوب وسلسلتها الجبلية، فيما تكبدت الميليشيات خسائر فادحة، بينما تمردت قوات «الحرس الجمهوري»، الموالية للمخلوع صالح، على جماعة الحوثي في فرضة نهم، مطالبة بأن يتولى قيادتها ضباط ذوو كفاءة وليس رجال ميليشيات الحوثي.
وفي التفاصيل، أكد قائد مقاومة كرش في محافظة لحج، قائد نصر، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن المقاومة والجيش من استعادة السيطرة على سلسلة كهبوب الجبلية الاستراتيجية ببلدة المضاربة، على الحدود الشمالية لمحافظة لحج المحاذية لتعز.
وأشار نصر إلى أن طائرات التحالف العربي شنت 40 غارة جوية على مواقع التحصينات للميليشيات في منطقة كهبوب، قبل أن تندلع معارك ميدانية بين المقاومة والميليشيات، انتهت باستعادة قرية كهبوب وسلسلتها الجبلية من قبضة الحوثيين.
وأوضح أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية استولت على منطقة كهبوب، بين محافظتي لحج وتعز، في يونيو الماضي، لتصبح مطلة على قرى مناطق الصبيحة بلحج، وتشن قصفها على مواقع المقاومة والمناطق السكنية بغية التقدم.
كما قال المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد منصور الحساني، على صفحته في موقع «فيس بوك» أمس، إن الضربات الجوية استهدفت مواقع في كهبوب بمديرية المضاربة في محافظة لحج جنوب البلاد، والجبال الواقعة شرق معسكر العمري، ودمرت عدداً من الدبابات والمدفعية والعربات. وأضاف أن القصف الجوي أوقع العشرات من عناصر الميليشيات بين قتلى وجرحى.
وأشار الحساني إلى أن قوات الجيش والمقاومة نفذت عملية التفاف ناجحة على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في كهبوب، وتم قطع خطوط الإمداد القادمة من ذباب ومعسكر العمري إلى كهبوب. ولفت إلى أن المسلحين الحوثيين وقوات صالح، محاصرون من قِبل الجيش والمقاومة، في كهبوب، وعلى وشك الاستسلام.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة المرابطة في مقر اللواء 35 مدرع من صد هجوم، هو التاسع على مقر اللواء، في حين تواصلت المعارك بين الجانبين في جوار تبة الدفاع الجوي والزنوج وثعبات وعصيفرة شمال وشرق المدينة، في وقت قصفت الميليشيات بالخميسين مواقع المقاومة والجيش في جبل جرة والزنوج والبعرارة شمال المدينة.
وفي صنعاء، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في جبهات نهم شمال العاصمة، وسط تراجع وانهيار كبير في صفوف الميليشيات في منطقة «حيد الذهب» غرب «الفرضة»، وكذلك في منطقة جبل «عقيب» والنواحي المطلة على الوادي الرابط بينها وجبل الذهب الواصل إلى مفرق الجوف ومأرب، من الجهة الشرقية.
وذكر مصدر في مقاومة نهم لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الشرعية تمكنت من التقدم صوب تبة الرشاح بمساندة مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المنطقة الواقعة بمحيط جبل يام، التي سيطرت عليها قوات الشرعية أخيراً.
وأشار المصدر إلى أن المقاومة صدت هجوماً واسعاً للميليشيات على منطقة عيدة بالقرب من المجاوحة، وكذلك على المحجر الرابط بين منطقتي «بني فرج» و«بني حمزة»، وصولاً إلى أطراف جبل ملح من الناحية الجنوبية الغربية لفرضة نهم، مؤكداً تدمير عدد من آليات الميليشيات، بينها ست عربات ومدرعتان وعربة «إم بي إم» تحمل رشاشاً، فيما قتل وأصيب العشرات في صفوف الميليشيات.
يأتي ذلك في وقت قالت مصادر في «الحرس الجمهوري» الموالي للمخلوع صالح، إن قوات «الحرس» بدأت بالتمرد على جماعة الحوثي في فرضة نهم، مطالبة بأن يتولى قيادتها ضباط ذوو كفاءة وليس رجال ميليشيات من جماعة الحوثي.
وأضافت المصادر أن أفراد «الحرس» الذين تم استدعاؤهم من لواء في النهدين وألوية أخرى للدفاع عن صنعاء يرفضون القتال تحت قيادة جماعة الحوثي، مطالبين بقيادة منفصلة عن الجماعة تنتمي للحرس الجمهوري وليس للميليشيات.
وأكدت المصادر أن مفاوضات تجري بهذا الشأن لإنهاء التمرد، ووافقت الجماعة مبدئياً على الطلب، حيث تخشى جماعة الحوثي من خيانة «الحرس» وتشكك في ولائه، كما تخشى من عدم قتال أفراده في المعارك مع قوات الشرعية إذا لم يكن تحت سيطرتها.
وفي مأرب، تواصلت المعارك العنيفة في محيط صرواح غرب المحافظة، وامتدت إلى مناطق «وادي أتياس» و«تبة الزبير» وتباب جبال هيلان، حيث تحاول الميليشيات التقدم صوب مواقع الجيش والمقاومة، إلا أنها قوبلت بتصدي قوات الشرعية لها، وإجبارها على التراجع نحو مواقعها في صرواح، التي استهدفتها مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات النوعية.
وفي الجوف، شنت الميليشيات هجوماً صاروخياً على سوق شعبية في مديرية الحزم عاصمة المحافظة تسبب في وقوع إصابات في أوساط مرتادي السوق، وأكد مصدر محلي أن صاروخاً من نوع كاتيوشا أطلقته الميليشيات من الغيل باتجاه سوق شعبية في الحزم، ما أدى إلى سقوط إصابات في أوساط المدنيين.
وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على مواقع وتجمعات الميليشيات في محيط ميدي وحرض، حيث تمكنت من تدمير ست عربات عسكرية ودبابة، إلى جانب مقتل 30 انقلابياً شوهدت جثثهم متفحمة.
وفي ذمار تواصلت عمليات التصعيد العسكري للميليشيات في مديرية عتمة، حيث تبادل مسلحون قبليون والميليشيات إطلاق النار في منطقة عتمة على خلفية ثأر قبلي بين الجانبين، تجدد في ظل الاستحداثات العسكرية التي قامت بها الميليشيات أخيراً في المنطقة.
وفي إب، واصلت المقاومة بجبهتي الشعاور والأهمول، بمديرية حزم العدين، غرب المحافظة، التصدي للهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، ضد مواقع المقاومة، في المنطقة.
المصدر: الإمارات اليوم