ضاق الخناق على مسلحي القاعدة في اليمن بشكل كبير، بعد استمرار قوات النخبة اليمنية في مطاردتهم في محافظة شبوة، بدعم من القوات المسلحة الإماراتية والأمريكية، فيما قوبل انتشار قوات النخبة الشبوانية بدعم من قوات التحالف العربي، لتعزيز الأمن والاستقرار في مدن المحافظة، بترحيب رسمي وشعبي واسع.
ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية، تمكنت قوات النخبة المنضوية تحت لواء الشرعية اليمنية، من التمركز في خمس مديريات داخل اليمن، كما استحدثت نقاط تفتيش في الخط الساحلي قرب عدن. واستحدثت تلك القوات، المدربة تدريباً نوعياً على يد القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي، ثكنات بجوار محطات أنابيب النفط والغاز التي لطالما تعرضت لهجمات تخريبية من الإرهابيين. وتمكنت بذلك وفي ظرف وجيز، من تأمين كبرى مدن محافظة شبوة، والقرى المحيطة بها. ويهدف التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية، القضاء على كل الجماعات الإرهابية في اليمن، وعلى رأسها القاعدة، وليس الاكتفاء بإنهاء تمرد الميليشيات الحوثية فقط.
ورحبت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة في بيان صادر عنها، بانتشار القوات العسكرية الجديدة وتمركزها في المناطق الساحلية وميفعة وعزان والروضة وحبان، ومواقع الشركات النفطية، وأكدت أن انتشار وتمركز القوات في المدن والمواقع سيعزز من تطبيع الأوضاع في المديريات المحررة، واستعادة الأمن والاستقرار فيها، وأهابت بمزيد من التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لخدمة الأمن، وحماية المصالح العامة والخاصة في شبوة. كما رحب أبناء محافظة شبوة بخطوة الانتشار الأمني لقوات النخبة الشبوانية بمديريات المحافظة، ضمن جهود دول التحالف العربي والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب في اليمن، وقالوا إن انتشار القوات سيعزز الأمن والاستقرار في محافظتهم التي تعاني اضطرابات بسبب انتشار مسلحي «القاعدة» فيها خلال السنوات الماضية.
ورحب مدير عام مديرية ميفعة عبدالله باعوضة في تصريحات صحفية، بانتشار النخبة في مدينة عزان ومديرية ميفعة عامة، وعبر عن ارتياح السلطة المحلية في المديرية بهذه الخطوة الإيجابية التي ستساهم في تثبيت الأمن والاستقرار والسلام، كما عبر عن شكره وتقديره نيابة عن السلطة المحلية وأبناء مديرية ميفعة لدول التحالف العربي، خاصة السعودية والإمارات، نظير الدعم المقدم من قِبلهم للنخبة الشبوانية، داعياً مشائخ وأعيان وجميع أبناء ميفعة إلى التعاون مع السلطة المحلية، وجيش النخبة لما فيه الخير والاستقرار.
على الصعيد ذاته، اعتبر ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار قوات النخبة خطوة هامة في سبيل تحقيق الاستقرار وعودة التنمية في محافظة شبوة، لا سيما بعد تعرضها سنوات طويلة للإهمال والتهميش وانتشار الجماعات المسلحة فيها، على الرغم من أنها محافظة نفطية، ودعوا كل أبناء شبوة إلى التعاون مع هذه القوات التي ستعيد الأمل لكل أبناء شبوة، وتضمن انتهاء أعمال الفوضى وحالة الانفلات الأمني التي تعانيها مختلف مديريات شبوة.
المصدر: الخليج